سجلت المساحة المزروعة من الحوامض بالدائرة السقوية لملوية ببركان، إرتفاعا كبيرا بنسبة تفوق 110 % من أهداف المخطط الفلاحي الجهوي لسنة 2020 لتوسيع مساحات الحوامض، حيث بلغت المساحة المزروعة ما يناهز 21.800 هكتار مع انطلاق موسم جني و تصدير الحوامض 2020/2021. وحسب بيان صحفي لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات _توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه_، فإنه هذه المساحة تمثل 20% من المساحة الوطنية حيث تمثل الفاكهة الصغيرة 65% من المساحة الإجمالية منها، كما تتواجد 86 %من مساحة الحوامض بإقليمبركان وتمتد على ما يقرب من 25% من المساحة المسقية و كما تمثل42% من مجموع الغراسات على مستوى الدائرة السقوية لملوية، حيث بلغت المساحة المسقية بالري بالتنقيط 17.000 هكتار أي ما يمثل أكثر 80% من المساحة المغروسة بالحوامض مسجلا قفزة نوعية في نظام الري. وتوقعت وزارة الفلاحة في البيان ذاته، أن يصل الإنتاج إلى 415.240 طن هذا الموسم, ما يمثل زيادة بنسبة 17% مقارنة مع الموسم الفارط. كما عرفت الكمية المصدرة إلى غاية 13/11/2020 من الفاكهة الصغيرة ارتفاعا ملموسا حيث بلغت 7 طن , أي بزيادة تقدر ب 14 % مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط ووقف بلاغ الوزارة على الظروف الإستثنائية التي جمعت بين الظروف المناخية الصعبة والنقص الشديد في حقينة السدود وانتشار وباء كوفيد 19، حيث إن تظافر كل هذه العوامل زاد من صعوبة النشاط الفلاحي بقطاع الحوامض الذي يعتبر العصب النابض للفلاحة وبإقليمبركان و المشغل الأول لليد العاملة بهذا الإقليم. ولقطاع الحوامض آثار جد إيجابية في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني حيث يدر قيمة سنوية خامة تقدر بما يقارب 600 مليون درهم و التي تمثل %23 من القيمة الإجمالية للقطاع النباتي، كما يساهم في خلق فرص الشغل حيث يوفر ما يزيد عن 2 مليون يوم عمل سنويا على صعيد الضيعات و محطات التلفيف بالإضافة إلى مساهمته في جلب العملة الصعب. ويتوفر إقليمبركان على 21 محطة للتلفيف و 23 محطة للتبريد، لتصدير الحوامض و خاصة الكلمنتين المشهود له بالسمعة والجودة العاليتين وطنيا و دوليا حيث يصدر منه ما بين 85% و 95% من مجموع صادرات الدائرة السقوية لملوية. و عن التدابير المتخدة لإنجاح موسم الحوامض2020-2021، عملت الوزارة بتشارك مع جميع الجهات المتدخلة والفاعلين في القطاع على توفير كمية من مياه السقي لإنجاح الموسم و إحكام عملية السقي مع التسيير الدقيق لدورات السقي في ظل نقص التساقطات. فضلا عن دعم المنتجين، حيث أطلق المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية في 3 أبريل 2020 عملية توزيع 81.858 قنطارا من السماد الآزوتي على جميع منتجي الحوامض من صنف الفاكهة الصغيرة و التي تهدف إلى الرفع من المردودية و تحسين جودة المنتوج. استفاد من هذه العملية ما يناهز 2800 فلاح. إضافة إلى مواكبة الفلاحين من خلال التعاطي الإيجابي مع جميع متطلباتهم و انشغالاتهم. وأشار البيان نفسه أنه فيما يخص انتشار وباء كوفيد 19 و الذي زاد من صعوبة النشاط الفلاحي بالضيعات الفلاحية، عملت وزارة الفلاحة على إصدار مجموعة من الدلائل موجهة للفلاح و الضيعات الفلاحية و وحدات التثمين والوحدات المستعملة للتبريد والتي تتضمن إجراءات السلامة والتدابير الوقائية لمواجهة هذا الوباء. كما أصدرت الوزارة عدة مذكرات في هذا الشأن. وأشار البيان إلى إطلاق المديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية لجهة الشرق و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية وعمالة بركان بتنسيق مع جمعية منتجي الحوامض بالمغرب والغرفة الفلاحية لجهة الشرق حملة تحسيسية وتواصلية للوقاية من جائحة كوفيد 19بسلسلة الحوامض يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020 بمحطة التلفيف Berkane Packaging، والتي استمرت 15 يوما. وأشارت الوزارة أن تظافر الجهود و تكثيف العمل و اللقاءات لتوفير مياه السقي بالإضافة للتواجد المستمر على مستوى الميدان للوقوف على حاجيات الفلاحين كان له وقع إيجابي في نفوسهم, هؤلاء الذين يتطلعون إلى موسم فلاحي ناجح بكل المقاييس بالرغم من الظروف الصعبة.