نظمت مجموعة قنطاري بركان لإنتاج وتصدير الحوامض بشراكة مع المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية يوما تواصليا حول موضوع « قطاع الحوامض بدائرة ملوية : تحديات وآفاق المستقبل» وذلك يوم الأربعاء 30 ماي 2012 بنادي ملوية ببركان. ويندرج هذا اللقاء في إطار الجهود المبذولة لتفعيل مخطط المغرب الأخضر بالجهة الشرقية، حيث تم فيه تدارس السبل الكفيلة لتنمية سلسلة الحوامض للرفع من مردوديتها وتقوية تنافسيتها على المستوى الدولي، عبر مجموعة من المداخلات والعروض شارك فيها كلّ من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية حول تجميع الإنتاج، ومجموعة قنطاري حول تحديات وآفاق تنمية قطاع الحوامض، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية حول المساطر التقنية والقانونية للتصدير، والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات حول التقنيات الحديثة للتلفيف، وجمعية البيان الجغرافي حول البيان الجغرافي المحمي لكلمنتين بركان. وتجدر الإشارة إلى أن زراعة الحوامض تمثل العمود الفقري للفلاحة بالدائرة السقوية لملوية حيث تحتل المرتبة الثالثة على الصعيد الوطني بعد منطقتي سوس والغرب وتمتد على مساحة تقدر ب 17200 هكتار منها 11200 هكتار من نوع الكليمنتين (65%). وتمثل هذه المساحة 25 % من المساحة المسقية بدائرة ملوية. كما تساهم هذه السلسلة في جلب عملة صعبة مهمة بفضل تصدير الإنتاج إلى الأسواق الدولية حيث يتم تصدير ما يناهز 80000 طن سنويا (منها 60000 طن من نوع كليمنتين). وتساهم عملية التصدير في تنمية النسيج الصناعي بإحداث أكثر من 16 محطة للتلفيف و24 وحدة للتبريد. أما على صعيد التشغيل، فتتيح هذه الزراعة ما يقارب مليوني (2 مليون) يوم عمل سنويا في الميدانين الفلاحي والصناعي. ويمتاز هذا القطاع بتنظيم مهم وتنسيق جيد بين جميع المتدخلين في إطار اللجنة التقنية الجهوية للحوامض التي تضم كلا من المكتب الجهوي، جمعية منتجي الحوامض بالمغرب، المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات ومجموعات التصدير.