توقعت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق أن يصل إنتاج قطاع الحوامض بالدائرة السقوية لملوية (إقليمبركان) إلى 290 ألف طن خلال هذا الموسم. وتستعد هذه المنطقة الفلاحية للشروع في جني الحوامض في ظروف مناخية اتسمت بقلة التساقطات وانخفاض حاد في حقينة المركب المائي لملوية بسبب قلة وارداته. وقالت المديرية الجهوية إن هذا الوضع استلزم التدخل بطريقة عقلانية لتجاوز صعوبات وإكراهات الموسم وإنجاحه، وذلك بالنظر إلى أن سلسلة الحوامض تعد القلب النابض للفلاحة بإقليمبركان. ولهذه الغاية، جرى اتخاذ تدابير، بشراكة مع الجهات المتدخلة والفاعلين في القطاع، من قبيل السعي إلى توفير كمية من مياه السقي لإنجاح هذا الموسم، وإحكام عملية السقي مع التسيير الدقيق لدورات السقي، بالإضافة إلى مواكبة الفلاحين من خلال التعاطي الإيجابي مع متطلباتهم و انشغالاتهم. وأبرزت المديرية، في هذا الصدد، أن المخطط الفلاحي الجهوي أولى عناية خاصة لقطاع الحوامض بالدائرة السقوية لملوية، وذلك بغية الرفع من إنتاجية و تنافسية المنتوج، وذلك بالنظر إلى الدور الذي يضطلع به في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني. ووفق المصدر ذاته، فإن هذه السلسلة الإنتاجية تساهم في توفير ما يناهز مليوني يوم عمل في السنة بالضيعات ومحطات التلفيف، إلى جانب مساهمتها في جلب العملة الصعبة. وبلغت المساحة المغروسة بالدائرة السقوية لملوية 20 ألف هكتار، أي ما يفوق 103 في المئة من أهداف المخطط الفلاحي الجهوي في أفق 2020، لتوسيع مساحات الحوامض. كما بلغ مجموع محطات التلفيف 20 محطة لتصدير الحوامض، وخاصة الكلمنتين المعروف بالسمعة والجودة العاليتين على الصعيدين الوطني والدولي. ويمثل هذا المنتوج ما بين 85 و 95 في المئة من مجموع صادرات الدائرة السقوية لملوية. وسجل القطاع قفزة نوعية في نظام الري حيث بلغت المساحة المسقية بالري بالتنقيط 16 ألف هكتار، أي ما يمثل 80 في المئة من المساحة المغروسة بالحوامض.