يمكن قطاع الحوامض بالدائرة السقوية لملوية من الناحية السوسيو اقتصادية من إحداث ما يزيد عن مليوني يوم عمل سنويا على مستوى الضيعات ومحطات التلفيف، ودر دخل خام على المنطقة يقدر بحوالي 550 مليون درهم، أي ما يعادل 20 بالمائة من مجموع الدخل الخام للإنتاج النباتي بالدائرة السقوية لملوية، وجلب العملة الصعبة من الأسواق الخارجية (حوالي 30 مليون درهم). وتعتبر الحوامض أهم منتوج بالمنطقة بمساحة تقدر ب 17.700 هكتار، منها 11.500 هكتار مجهزة بالري الموضعي، تمثل ما يقرب من 28 بالمائة من المساحة المسقية و67 بالمائة من مجموع الغراسات بالدائرة السقوية لملوية. وتتوزع هذه المساحة حسب الأصناف على الكلمنتين بدون علف ب11.620 هكتار (66بالمائة)، والنافيل ب 5.100 هكتار (29 بالمائة)، وأنواع مختلفة ب 986 هكتار (5 بالمائة). وقد عرف إنتاج الحوامض تطورا ملحوظا، حيث لم يكن يتعدى 140.000 طن في سنة 1994 لكي يصل في 2013/2012 ما يفوق 273.000 طن، منها 155.000 طن للكلمنتين. ويعتبر قطاع الحوامض من السلاسل الإنتاجية المنظمة بالمنطقة، حيث تدافع جمعية منتجي الحوامض عن مصالح الفلاحين، و19 محطة للتلفيف بطاقة استيعابية تقدر ب 115.000 طن (28 وحدة للتبريد) منها 7 تعاونيات أنشئت بمبادرة من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، و3 مجموعات للتصدير، أهمها مجموعة قنطاري بركان، التي تضم حاليا 14 محطة للتلفيف، ولجنة جهوية تضم المنتجين والملففين والفاعلين في ميدان الحوامض، وجمعية لترميز وحماية المنتوج وجمعية البيان الجغرافي المحمي لكلمنتين بركان. كما تعتبر الحوامض من أهم المنتوجات المصدرة بالمنطقة، وخاصة الكلمنتين بدون «علف» عبر ميناء الناظور النقطة الرئيسية لتصدير الحوامض بالمنطقة بعد خضوعها للمراقبة من طرف المصالح المختصة ويتراوح الإنتاج المصدر ما بين 60.000 و80.000 طن سنويا منها 50.000 إلى 60.000 طن من الكلمنتين بدون «علف». وتستقبل أسواق العقدة (روسيا وكندا) ما يقرب من 70 بالمائة من الإنتاج الموجه للتصدير والباقي نحو الاتحاد الأوروبي ودول الخليج والدول الإسكندنافية. وانطلقت عملية جني الكلمنتين يوم 7 أكتوبر 2012، وعملية التلوين الاصطناعي يوم 8 أكتوبر 2012، وبداية التلفيف يوم 17 أكتوبر 2012، وعملية التصدير عبر ميناء الناظور يوم 20 أكتوبر 2012. وبلغت الكمية المصدرة إلى غاية 27 نونبر 2012 ما مجموع 18.200 طن مقابل 12.000 طن في نفس الفترة من الموسم المنصرم. ولازالت عملية التصدير مستمرة، فيما سجل معدل فارق الفرز خلال هذا الموسم نسبة عادية (20 بالمائة إلى 30بالمائة) بالمقارنة مع الموسم الفارط (40بالمائة إلى 50بالمائة ) في نفس الفترة. وتميز هذا الموسم بتصدير أول كمية من الكلمنتين (30 طن تقريبا) تحت رمز البيان الجغرافي المحمي لكلمنتين بركان (IGP Clémentine Berkane) في اتجاه الأسواق الأوروبية، أما في ما يتعلق بتسويق الإنتاج بالسوق الداخلي، فتتراوح الأثمنة ما بين 1.50 إلى 2.50 درهم بالنسبة للكلمنتين. ومن أجل تنظيم المنتجين الصغار والرفع من تنافسية هذا القطاع، فقد انطلقت خلال الموسم الفلاحي الحالي ثلاثة مشاريع للتجميع حول محطات تلفيف الحوامض، إضافة إلى مشروع في طور الإنجاز والذي انطلق منذ سنة 2010.