أعلنت الوكالة الرسمية للنظام السوري "سانا" وفاة وزير الخارجية نائب رئيس مجلس الوزراء، وليد المعلم، فجر اليوم بمستشفى الشامي بدمشق، دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل عن أسباب وفاته. يشار إلى أن المعلم من مواليد 1941، والتحق بوزارة الخارجية عام 1964، كما عين عام لبلاده لدى رومانيا عام 1975، وفي 1980 عين مديراً لإدارة التوثيق والترجمة في وزارة الخارجية، ثم مديراً لإدارة المكاتب الخاصة من عام 1984 حتى عام 1990. وتلولى المعلم مناصب ديبلوماسية ورسمية عديدة، قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية منذ عام 2006، ثم نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012. وبرز اسم المعلم مع تصاعد تطورات الثورة السورية بوصفه واجهة لنظام بشار الأسد، وسعى للدفاع عن رأي النظام السوري، وعمل على التقليل من شأن ما تشهده بلاده وربطه بما اعتبرها مؤامرة تستهدف سوريا بسبب موقفها الممانع تجاه القضية الفلسطينية. وليد المعلم عرف أيضا بتصريحاته الغريبة مثل حديثه عن تناسي وجود أوروبا من الخريطة، كما سبق له أن تحدث في في تصريحات من العاصمة الإيرانية طهران عن "حرب كونية" على سوريا. وكان من أشد المؤيدين لحملة رئيس النظام السوري بشار الأسد الوحشية والدموية على المحتجّين السلميين، التي كانت سببا في إشعال ثورة عام 2011 تحولت إلى صراع مازال مستمرا إلى حدود اليوم جدير بالذكر أنّ المعلم أُدرج في غشت 2011 ضمن لائحة الشخصيات السورية التي تخضع لعقوبات أميركية، والتي يمنع التعامل المالي معها ويتم حجز أموالها الموجودة في المصارف الأمريكية أو على الأراضي الأمريكية. كما هو مشمول أيضًا بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على أبرز رموز نظام الأسد والتي تنصّ على تجميد الأصول وحظر السفر إلى بلدان الاتحاد.