توفي وزير الخارجية والمغتربين ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري وليد المعلم فجر الإثنين عن عمر ناهز 79 عاماً، وفق ما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية، من دون أن تحددا سبب الوفاة. والمعلم، دبلوماسي مخضرم، عُين وزيراً للخارجية في 2006، ويشغل منذ العام 2012 منصب نائب رئيس مجلس الوزراء. وشكّل خلال سنوات النزاع واجهة للنظام، ولطالما ربط خلال مؤتمراته الصحافية الطويلة الحرب التي تشهدها بلاده ب"مؤامرة" خارجية وعُرف بمواقفه الساخرة من الغرب الذي فرض عقوبات على سوريا. وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، "ببالغ الحزن والأسى" وفاة المعلم فجراً، من دون أن تحددا سبب الوفاة، على أن يُشيّع عصر الإثنين في دمشق التي يتحدر منها. وكان آخر ظهور علني للمعلّم في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وبدا متعباً وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات. وفي 31 غشت 2011، طالت عقوبات أميركية المعلم، الذي قالت واشنطن إنه "يكرر لازمة المؤامرة الدولية ويحاول إخفاء الأعمال الارهابية للنظام ونشر الأكاذيب". واقتصرت زياراته الخارجية منذ ذلك الحين على عدد محدود من الدول أبرزها روسيا وإيران، الداعمتان لدمشق. التحق المعلم، وهو متزوج ولديه ثلاثة ابناء، بوزارة الخارجية السورية العام 1964 بعد سنة على تخرّجه من جامعة القاهرة بشهادة بكالوريوس اقتصاد. تنقّل في مهام دبلوماسية عدة خارج البلاد قبل تعيينه سفير دمشق لدى واشنطن بين العامين 1990 و1999. وللمعلم أربعة مؤلفات هي "فلسطين والسلام المسلح 1970" و"سوريا في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948″، بالإضافة إلى "سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958″ و"العالم والشرق الأوسط في المنظور الأميركي".