انتهى قُطاعُ الطرق بحماية البوليساريو من حماقتهم مُجْبَرين أمام الحزم العسكري المغربي. هربوا وتلاشَوا في الصحراء. لم يكن لهم خيار، الهروب أو الاعتقال… ولم يكن للبوليساريو خيار كذلك إلا بَلْعَ مرارةِ عاقبةِ تصرفاتِهم الرعناء. وإطلاق الأكاذيب والادعاءات التي لا يصدقها الصبيان…(قتلنا كذا وأسرنا كذا…) الجيش يستكمل بناء الجدار الأمني ويُنهي تماماً العبث بمصالح التجّار ومستعملي الطريق بين المغرب وموريتانيا؛ كما يعيد فتح المعبر من جديد. بل ويفتح معابر أخرى… على رغم أنف جبهة الذلّ. المهم أن بَرَاقِش هربت… وتحوّل الدّقّ على طبول الحرب والثرثرة الإعلامية لجبهة الذلّ إلى النباح والوعيد، والتهديدِ الفارغِ من بعيد… إنها القوات المسلحة الملكية المتمرسة والمستعدة للحرب إذا تعذّر السلام… رصيدها في ذلك الشرعية الإسلامية ثم المساندة التامّة واللامشروطة من الشعب المغربي قاطبة بِقَضِّه وقَضِيضِه بالنفس والنفيس ثم الشرعية الدولية… مع ما تمتلكه من قُدرات بشرية نوعية، وآليات متطورة، وأسلحة حديثة غاية في التطوّر والفعالية، جوّاً وبرّاً وبحراً… كان الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة في خطبته الأخيرة واضحاً وصارماً… أنْ لا هوادة ولا تراخي في الدفاع عن الوطن… وها هي ذي ترجمة مقولة القائد على الأرض. الخبر ما نرى لا ما نسمع. وليس الخبر كالعيان كما يقول العرب. * رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ