حلت لجنة برلمانية من مجلس المستشارين، أمس الأربعاء، بمدينة فاس، في إطار عملية استطلاع للوضع الصحي بجهة فاسمكناس، ستهم زيارة عدد من المستشفيات الإقليمية، وعقد لقاءات مع المدير الجهوي والمندوبين ومدراء المؤسسات الإستشفائية. وكشف مصدر مطلع ل" العمق"، أن اللجنة التي تتألف من مستشارين بالغرفة الثانية برئاسة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، مهمتها استطلاعية لبعض المؤسسات الصحية بجهة فاسمكناس، وأن تفاصيل عمل اللجنة لا يمكن الكشف عنها، اعتبارا للسرية التي تطبع عملها، في انتظار التقارير النهائية لعمل اللجنة الاستطلاعية. واطلعت اللجنة على الوضع الصحي بمدينة فاس، أمس الاربعاء، كما عقدت لقاءا مع المدير الجهوي والمندوبين الإقليميين التابعين لجهة فاسمكناس، بالإضافة إلى لقاء مع مدير المستشفى الجامعي الحسن الثاني، ومدير مستشفى الغساني، فضلا عن زيارة مصالح وأقسام المستشفى الجامعي، وأيضا مصالح وأقسام مستشفى الغساني. وفي سياق متصل، زارت اللجنة البرلمانية، صباح اليوم الخميس، المستشفى الإقليمي بتاونات، وعقدت لقاءا مع مدير المستشفى الإقليمي، كما زارت أقسام ومصالح المرفق الصحي، الذي أثار الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة. ومن المنتظر أن تحل اللجنة الاستطلاعية، يوم غد الجمعة، بإقليم تازة، في إطار زيارة خاصة للمستشفى الإقليمي ابن باجة، وزيارة استطلاع مماثلة مرتقبة يوم السبت المقبل لمستشفى محمد الخامس بمدينة صفرو، قبل أن تختتم اللجنة أشغالها الاستطلاعية بمدينة مكناس، حيث ينتظر أن تحل نهاية الأسبوع الجاري بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، وتشرع في زيارة وتفقد أقسامه ومصالحه. الوضع الصحي بجهة فاسمكناس أثار الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، خصوصا في ضوء جائحة كورونا التي استنفرت كل الفعاليات المهنية والمجتمعية، لكنها " عرّت" نقائص مهولة في الولوج للخدمات الصحية بالجهة، إن على مستوى النقص الحاد في الأطقم الطبية والتمريضية، أو على مستوى المعدات والتجهيزات الطبية، وأيضا على مستوى الحكامة والتدبير الفعّال لسيرورة العلاج بمجموع تراب الجهة.