قال عبد الفتاح شكيب، الاختصاصي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، إن الأعراض الجانبية التي ظهرت على 600 متطوع مغربي انخرطوا في التجارب السريرية للقاح ضد "كورونا" كانت بسيطة. وأضاف شكيب، خلال مشاركته في برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية، مساء الأربعاء، أن هذه الأعراض عبارة عن ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة في اليوم الذي تلقى فيه المتطوع اللقاح، إضافة إلى احمرار في مكان تلقيه للحقنة وألم بسيط، لافتا إلى أنه لم يتم تسجيل أي أعراض جانبية كبيرة، ونفس الشيء تم تسجيل في عدة دول استخدمت نفس اللقاح. ورد البروفيسور المغربي على القائلين بأن الهدف من هذا اللقاح هو مراقبة المواطنين بقوله: "لا يمكن للقاح الذي هو في الأصل سائل كالماء أن يضم شريحة يتم إدخالها إلى جسم الإنسان من أجل مراقبته"، مشيرا إلى أنه اليوم يسهل مراقبة أي مواطن انطلاقا من هاتفه النقل ولا يحتاج الأمر لمراقبة بواسطة اللقاح. وأشار البروفيسور شكيب، إلى أن هذا اللقاح يتم تجريبه قبل التجارب السريرية في بعض الحيوانات، مقدما مثالا على ذلك بالصين التي نشرت دراسات تؤكد استخدامها للقاح في الفئران والأرانب والشامبانزي، حيث تم تجريب اللقاح في هذه الحيوانات لمعرفة ما إذا كان فيه ضرر عليها من ناحية الخصوبة والحمل أو أن هناك مضاعفات خطيرة على أعضائه. وأبرزه، أنه يتم تشريح هذه الحيوانات والتأكد من كل الأعضاء إن كان سليمة بعد مدة من تلقي الحيوان للقاح، مشيرا إلى أن نتائج هذه التجارب تأخذها لجنة الأخلاقيات وتبني عليها الموافقة على المرحلة الأولى ثم الثانية والثالثة. وأردف أن مشاركة 100 أو 200 مغربي في اللقاح الفعلي وعدم ظهور أي أعراض جانبية، وأنه جسمهم تكونت فيه أجسام مضادة وأصبح محميا من الفيروس، هو ما سيجشع باقي المغاربة على التلقيح.