من المنتظر أن يشرع المغرب في تلقيح 80 في المئة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عام لمدة أربعة أشهر متتالية، أي 19 مليون شخص، في حال أثبتت التحاليل المخبرية لعينات الدم التي تم أخذها من 600 متطوع، خضعوا قبل أسابيع للتجارب السريرية على اللقاح الصيني لفيروس كورونا المستجد، نجاعة التلقيح الذي سبق لهم أن تلقوه عبر مرحلتين. وأكد مصدر طبي أن تتبع الحالة الصحية عن بعد للمتطوعين الذين تلقوا مصل التلقيح عبر مرحلتين متباعدتين، بكل من الرباط والدار البيضاء، لم تظهر عليهم لحد الآن أي أعراض جانبية غير مرغوب فيها، باستثناء ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، واحمرار محدود في مناطق الحقن، والسعال الخفيف، وهي أعراض شائعة في كل التلقيحات العادية. وأضاف المصدر ذاته أن هناك تفاؤلا كبيرا لنجاح التجارب على اللقاح الصيني المصنع من قبل شركة "سينوفارم". وسوف تعطى الأولوية في التلقيح للأطقم الطبية، والأجهزة الأمنية، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والمسنين ممن يفوق سنهم 65 سنة. و أمس الإثنين ، أعلن وزير الصحة خالد آيت الطالب أن لقاح كورونا سيكون متوفراً بالمغرب شهر دجنبر المقبل أو يناير 2021 على أبعد تقدير. و قال آيت الطالب في حوار مع "ميديا24" ، أن الموافقة على لقاح واحد على الأقل من لقاحات كوفيد19 ، ستتم بحلول يناير 2021 ، أو ديسمبر 2020 ، مضيفاً أن اللقاح سيتم ترخيصه رسمياً من طرف السلطات الصحية الوطنية و الدولية. و ذكر وزير الصحة أن التطعيم في المغرب سيبدأ في نهاية ديسمبر أو بداية يناير. و في حديثه عن تجريب اللقاح الصيني سينوفارم بالمغرب ، أكد وزير الصحة أنه وصل إلى المرحلة الأخيرة وكل شيء سينتهي بالضبط في 15 نوفمبر المقبل. و كشف آيت الطالب ، أن 600 متطوعا مغربيا يشاركون في تجريب اللقاح ، و يحصلون جميعًا على حقنة ، مشيراص إلى أنه يتم أخذ الدم من هؤلاء المتطوعين للتحقق مما إذا كان هناك مناعة أم لا (إفراز الأجسام المضادة المعادلة أم لا).