مازال موضوع إيجاد لقاح مضاد ل"كوفيد-19" يطرح كثيرا من الجدل، خاصة أن المغرب أعلن المشاركة في التجارب السريرية للقاح الصيني لكن دون تقديم تفاصيل عن كيفية القيام بهذه التجارب ولا حتى شروطها، أو التعرف على نتائجها الأولية. جمال الدين البوزيدي، طبيب اختصاصي في الأمراض الصدرية والحساسية والمناعة رئيس العصبة المغربية لمحاربة السل والأمراض التنفسية، قال: "يقولون إن اللقاح الصيني آمن، لكن من أجل التأكد من ذلك لا بد من الانتظار لكثير من الوقت، لأن هناك أعراضا جانبية قد تظهر بعد مدة قد تصل إلى سنتين، أو على الأقل بعد أشهر. وبالتالي لا يمكننا أن نقول إنه آمن مائة بالمائة". وأضاف: "كل اللقاحات التي تصنع في العالم تمر عبر مراحل بالمختبر، ثم يتم اختبارها على الحيوانات وعقبها على الإنسان. وعند اختبارها على الإنسان، يتم أيضا مرورها عبر ثلاثة مراحل؛ خلال كل مرحلة يرتفع عدد الأشخاص الخاضعين للاختبار ليتم اكتشاف الآثار الجانبية للقاح ومدى فاعليته". وتابع المختص قائلا: "فيما يهم اللقاح الصيني الذي تنتجه الدولة الصينية مع أحد المختبرات، فمع الأسف رغم مروره من المرحلتين الأولى والثانية، إلا أنه لم يتم الإعلان عن نتائج الاختبارات حتى بالنسبة للعلماء المختصين في المجال". واستريل المتحدث بأن اللقاح، حسب تصريحات المسؤولين الصينين، ناجح بنسبة تتراوح ما بين 97 و98 بالمائة، ويعطى في جرعتين بفارق 14 يوما، وأن مضادات الأجسام تصنع في ظرف شهر ويمكن لها أن تبقى في الدم للدفاع عن الجسم لسنتين. واعتبر البوزيدي أن ما يقال "يبقى مجرد تخمينات"، مفيدا بأن الآثار الجانبية قريبة المدى لهذا اللقاح هي ارتفاع في درجة الحرارة وقليل من التعب وألم بسيط في مكان الحقنة وبعض الارتعاش، فيما الأعراض بعيدة المدى غير معروفة إلى حد الساعة. وسبق لخالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن أعلن أن المغرب سيشارك في التجارب السريرية المتعلقة ب"كوفيد-19" للحصول على الكمية الكافية من اللقاح المضاد للفيروس في آجال مناسبة.