خرج وزير الداخلية النمساوية كارل نهامر "Karl Nehammer" بتصريح ندد فيه بالهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة النمساوية في ست مواقع متقاربة في وسط المدينة، تعاطف من خلاله مع أسر الضحايا، و اعتبره اعتداء على قيم الجمهورية النمساوية و الحياة الاجتماعية داخل البلد، كما أدلى بمعلومات حول الجاني "Kujtim Fejzulai" البالغ من العمر 20 سنة و الذي يحمل إلى جانب الجنسية النمساوية الجنسية المقدونية. و كان قد تم الحكم على الجاني في شهر أبريل من السنة الماضية بالسجن لمدة 22 شهرا لكونه عضوا في منظمة إرهابية بعد أن كان ينوي الإنضمام إلى داعش في سوريا. و في مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي سباستيان كورتس "Sebastian Kurz" أفاد هذا الأخير لوسائل الإعلام النمساوية بأن الجاني قد شرع في إطلاق النار عشوائيا مما أدى إلى مقتل امرأة مسنة، رجل مسن، شاب من المارة و نادلة، بالإضافة إلى إصابة 22 شخصا على الأقل توصف حالة البعض منهم بالخطرة، و بأن دوافع الهجوم تحمل في طياتها عدواني ضد الدولة النمساوية، قيمها و مبادئها، و توعد بمتابعة و معاقبة كل متورط في القضية، مذكرا بأن الحادث لا يجب ربطه في أي حالة من الحالات بالمسلمين أو الأجانب. وسط الرعب الذي عاشته العاص النمساوية البالغ عدد سكانها مليوني نسمة فقد تم فورا إيقاف حركة النقل العمومي في كل المدينة، و تنبيه السكان لعدم مغادرة بيوتهم، و اعلامهم بأن المدارس لن تفتح أبوابها في اليوم الموالي. انتهى الهجوم بعد 9 دقائق من بدايته بقتل عناصر الشرطة للإرهابي المنفذ له، و تلى ذلك إيقاف 14 مشتبه به، حيث شارك في العملية حوالي ألف مسؤول فيما يزال البحث مستمرا عن متورطون جدد.