قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، اليوم الثلاثاء، إن قرار تركيا فتح حدودها لآلاف المهاجرين نحو أوروبا “هجوم” على الاتحاد الأوروبي ،و”ابتزاز” له. وأوضح كورتس، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عمل حكومي لبحث التطورات بالحدود التركية اليونانية، أن “توجه أزيد من 13 ألف مهاجر إلى الحدود التركية اليونانية قرار م تعمد من أنقرة لابتزاز الاتحاد الأوروبي”. واعتبر كورتس، في المؤتمر المشترك مع نائبه فيرنر كوكلر ووزير الداخلية كارل نيهامر، أن سلوك أنقرة يشكل “هجوما على الاتحاد الأوروبي وعلى اليونان، وعملية منظمة لخلق أزمة هجرة جديدة بأوروبا”. وأضاف أن الأشخاص الذين تم نقلهم إلى الحدود “ليسوا لاجئين بشكل مباشر من منطقة النزاع في إدلب، بل كانوا في تركيا لفترة طويلة (..) وإذا رحبت تركيا بحوالي 3,5 مليون لاجئ فقد تلقت مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض”. كما أشار كورتس إلى إرسال مساعدات إنسانية بقيمة ثلاثة ملايين أورو إلى إدلب، لدعم جهود الإغاثة الإنسانية للصليب الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبخصوص وضعية اللاجئين بالجزر اليونانية، أبرز كورتس أن الاتحاد الأوروبي قام بالفعل بتحويل مليارات المساعدات وأموال الدعم إلى اليونان،مشيرا إلى مباحثات نمساوية يونانية في وقت لاحق اليوم بآثينا لبحث المساعدات المطلوبة بشكل عاجل.