تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوربا مواضيع متنوعة من بينها أزمة اللاجئين والعلاقات المتوترة بين النمساوتركيا. ففي اليونان ذكرت (كاثيمينيري) أن مؤتمر قمة لبلدان جنوب أوربا دعا له رئيس الوزراء اليوناني تسيبراس سيعقد في 9 سبتمبر المقبل في اليونان لبحث مستقبل أوربا وأزمة اللاجئين. وأضافت الصحيفة أن تسيبراس يتشاور منذ عدة أسابيع مع نظرائه في فرنساوإيطاليا واسبانيا والبرتغال وقبرص ومالطا من أجل التحضير للمؤتمر الذي سيعقد قبل القمة الاوربية المقبلة في 19 سبتمبر. وأشارت الى أن هذه القمة تندرج في إطار النقاش المفتوح داخل الاتحاد الاوربي بشأن القضايا والأزمات الملحة، في أفق التطورات السياسية الحاصلة في الدول المعنية وبالخصوص الاستفتاء الدستوري في إيطاليا في اكتوبر 2016 والاستفتاء في هنغاريا بشأن المخطط الاوربي لتوزيع اللاجئين والانتخابات الهنغارية في أكتوبر 2016 والانتخابات الفرنسية في 2017 والتي ستكون مصيرية بالنسبة لمستقبل أوربا. في الاتجاه نفسه ذكرت (تا نيا) ان اليونان دعت لمؤتمر للامن والاستقرار في منطقة حوض المتوسط يعقد في جزيرة كريت في 8 سبتمبر المقبل بمشاركة وزراء خارجية بلدان شرق حوض المتوسط بالخصوص . وأضافت أنه يتوقع ان يشارك تسيبراس في 25 غشت الجاري في قمة الاشتراكيين التقدميين في روما، مشيرة الى انه يسعى لطرح بديل للسياسات الاقتصادية الاوربية الحالية والتي تسببت في استمرار الازمة الاقتصادية وسياسة التقشف. وفي بولونيا تساءلت (غازيتا ويبروفسكا) عما إذا كان فتح الله غولين متورط حقيقة في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، موضحة أن الفقيه غولين معارض تركي يعيش في الولاياتالمتحدة منذ 1999 وسبق لانقرة ان طلبت من واشنطن ترحيله لمواجهة عدد من التهم. وأضافت أن غولين الذي يرفض اتهامات اردوغان لديه شكوك في استقلالية القضاء التركي في النظر بكل حيادية واستقلالية في الملفات الكبرى خصوصا ذات الصلة بأمن البلاد، مشيرة الى رفض واشنطن لغاية الان ترحيل غولين. صحيفة (غازيتا براونا) تساءلت عما إذا كان غولين (75 عاما) حقيقة هو من يقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، مضيفة أنه سبق وأن أدان المحاولة الانقلابية ونفى بصفة مطلقة صلته بها متهما أردوغان بالانحراف السلطوي والابتعاء بشكل متزايد عن القيم الديمقراطية. ولاحظت الصحيفة أن الاتهامات الجديدة للسلطات التركية ضد غولين سببها رغبتها في مزيد من الضغط على واشنطن لتسريع ترحيله غير أن الطلب التركي سيصطدم بمطالب القضاء الأمريكي في الحصول على دلائل ملموسة بتورطه في الانقلاب قبل توقع تسليمه. وفي النمسا كتبت (ذي بريس) أن حدة التوتر تتزايد بين فيينا وأنقرة حيث اتهم وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو النمسا بكونها عاصمة التطرف والعنصرية وذلك ردا على تصريحات المستشار النمساوي الذي دعا فيها الاتحاد الاوربي لوقف مفاوضات دخول تركيا للاتحاد لكونها لا تستجيب لمعايير الديمقراطية. وأضافت الصحيفة أنه مباشرة بعد ذلك دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس تركيا إلى الاعتدال في تصريحاتها وأفعالها، وقال "أرفض بشدة انتقاد وزير خارجية تركيا للنمسا. وأدعو أنقرة لأن تكون معتدلة في اختيار كلماتها وتحركاتها وأن تقوم بواجباتها." صحيفة (كورير) نقلت تصريحات زعيم اليمين المتطرف النمساوي هانس كريستيان ستراش الذي دعا فيه الى الوقف السريع لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، مضيفا أن هذا البلد لا ينتمي للاتحاد الاوربي ثقافيا أو جغرافيا. وأضافت الصحيفة أن ستراش رحب بالمواقف الجديدة للمستشار النمساوي من تركيا وقال انه يفضل منح تركيا نظاما متقدما مع الاتحاد الاوربي لكن ليس الانضمام.