يواصل انفصاليون موالون لجبهة البوليساريو إغلاق معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، لليوم الثامن على التوالي، وسط تزايد ردود الفعل الغاضبة خصوصا من الفعاليات الموريتانية. ويتهم موريتانيون جبهة البوليساريون بتهديد الأمن الغذائي لبلدهم، حيث كشف منتدى "فورستانين"، أنه "رصد ردود الفعل الغاضبة والمتزايدة من الفعاليات الموريتانية نتيجة الوضع الذي تسببت به بلطجية الگرگرات وقطعها للطريق الرابط بين المغرب وموريتانيا ، وما خلفه الأمر من تداعيات وخيمة على الاقتصاد الموريتاني". وأضاف المنتدى عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، أن "موريتانيا التي تعول كثيرا على المغرب في تمويل أسواقها خاصة من المواد الحيوية والخضر والفواكه، بعد ثمانية أيام من إغلاق الطريق من طرف البلطجية، #تعيش الأسواق بموريتانيا أزمة حقيقية أثرت بالخصوص على المعيشة اليومية للموريتانيين بعد انقطاع الخضر والفواكه التي تضاعفت أثمنتها ثلاثة مرات على ما كانت عليه". الأمر الذي استدعى من الموريتانيين، بحسب المصدر ذاته، "الاستفسار عن الأمر ومعرفة الأسباب الحقيقية لهذا التطور الخطير، وبناء عليه أصبح موضوع الگرگرات موضوع الساعة بموريتانيا، ووجدت الفلول الداعمة لجبهة البوليساريو من الموريتانيين، وجدت نفسها في حرج ازاء تبرير تصرفات محسوبين على الجبهة التي ظلت تنافح عنها داخل المجتمع الموريتاني، وتسوق لمغالطات لا علاقة لها بالواقع". وأبرز المنتدى أن "نفس المدافعين عن طرح البوليساريو بموريتانيا، وجهوا في بدايات إغلاق الطريق، عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي نداءات لجبهة البوليساريو وللمتواجدين بمعبر الگرگرات بالتخلي عن فكرة قطع الطريق، ليس فقط لأنها تعتبر وصمة عار في جبين البوليساريو، وما تخلفه من احتقار ونظرة دونية لأصحابها، بل لأنها تهدد مستقبل عشرات التجار الموريتانيين الأبرياء ممن وجدوا أنفسهم على شافرة الإفلاس بسبب إمكانية فساد سلعهم ، وعدم قدرتهم على سداد الديون المترتبة عن شراء السلع". وبحسب "فورستاين"، فإن "نداءات أنصار البوليساريو من الموريتانيين، لم تلاق تجاوبا من طرف جبهة البوليساريو، ولا من أصدقاء الموريتانيين من داخل الجبهة، بل قوبلت تلك النداءات بكثير من السخرية لاقت استهجان الموريتانيين ووضعت رافعي لواء البوليساريو من داخل موريتانيا في حرج بالغ، ازداد مع ازدياد الضغط على الموريتانيين، وحرمانهم من شريان اقتصادي مهم ، أصبح يشكل عصب الحياة الموريتانية اليومية".