أعلنت وزارة التربية الوطنية، رسميا، عن فتح المدارس بعمالات الدارالبيضاء والشروع في اعتماد التعليم الحضوري بجميع الأسلاك التعليمية بمؤسسات التعليم المدرسي والمؤسسات الجامعية ومؤسسات التكوين المهني العمومية والخصوصية وكذا بالمؤسسات التابعة للبعثات الأجنبية، وذلك ابتداء من يوم الإثنين 5 أكتوبر 2020. وقالت الوزارة في بلاغ لها، مساء اليوم الخيمس، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن القرار جاء "استنادا إلى بلاغ الحكومة بخصوص الحالة الوبائية بعمالات الدارالبيضاء الصادر يوم الخميس فاتح أكتوبر 2020"، حيث يهم القرار عمالات مقاطعات الدارالبيضاء أنفا والفداء مرس السلطان والحي الحسني وعين الشق والحي المحمدي عين السبع، وابن مسيك ومولاي رشيد وسيدي البرنوصي. القرار الذي يهم التلاميذ الذين عبرت أسرهم عن رغبتها في استفادتهم من نمذ التعليم الحضوري وكذا الطلبة والمتدربين الذين اختاروا هذا النمط التكويني، دعت فيه الوزارة إلى الالتزام التام باحترام البروتوكول الصحي، وما يقتضيه ذلك من تدابير احترازية للوقاية من تفشي جائحة "كوفيد 19"، المعمول بها بالمؤسسات التعليمية والتكوينية. وأشادت الوزارة ب"الانخراط الإيجابي لكل الأطر التربوية والإدارية وكذا الأمهات والآباء والشركاء والمتدخلين واستجابتهم بكل مسؤولية لمتطلبات التكيف السريع والأجرأة الناجعة لنمطي التعليم الحضوري وعن بعد الذين فرضهما تطور الحالة الوبائية ببلادنا"، داعية إلى "مواصلة التعبئة المعهودة فيهم من أجل ضمان تحصيل دراسي آمن يحفظ سلامة وصحة المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية". يأتي ذلك بعدما قررت الحكومة، اليوم الخميس، تمديد العمل لفترة إضافية ثانية بالتدابير التي تم إقرارها بعمالة الدارالبيضاء يوم 7 شتنبر الماضي، لمدة 14 يوما أخرى، تبتدئ من الاثنين 5 أكتوبر الجاري. وأوضحت الحكومة في بلاغ لها، أن هذا القرار يأتي تبعا لخلاصات عمليات التتبع والتقييم المنتظم المنجزة من قبل لجان اليقظة والتتبع بعمالة الدارالبيضاء، وأخذا بتوصيات اللجنة العلمية المختصة بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة للحد من تفشي فيروس كورونا. وأضافت أنه سيتم خلال هذه الفترة الإبقاء على جميع التدابير التي سبق إقرارها، باستثناء المؤسسات والمعاهد التعليمية، التي ستفتتح انطلاقا من 5 أكتوبر الجاري لاستئناف الدراسة بجميع الأسلاك والمستويات. وأشار البلاغ إلى أن سيتم اعتماد نمط تعليم حضوري بالنسبة للمتعلمين الذين عبر أولياء أمورهم عن اختيار هذه الصيغة، مع الحرص على الالتزام بمختلف التدابير الاحترازية المقررة والعمل على التتبع المستمر للوضعية الصحية بجميع هذه المؤسسات واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية بما يتناسب مع تطور الحالة الوبائية. وأهابت الحكومة بالمواطنات والمواطنين الاستمرار في التقيد بتوجيهات السلطات العمومية ومواصلة الالتزام بالاحتياطات الوقائية والاحترازية الضرورية من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية وضع الكمامات الواقية. * الصورة من الأرشيف