بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنانة الراحلة شامة الزاز. وأكد الملك في هذه البرقية أنه "تلقينا بعميق التأثر النبأ المحزن لوفاة المشمولة بعفو الله ورضاه، الفنانة شامة الزاز، أحسن الله قبولها إلى جواره". الحسن الثاني وتاونات والعروسي.. أسرار يجهلها المغاربة عن الفنانة الزاز في ليلة رحيلها اقرأ أيضا ومما جاء في برقية الملك "وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولأسرتها الفنية الكبيرة، ولجميع عشاق ومحبي الراحلة عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا، في فقدان إحدى رائدات فن العيطة الجبلية ببلادنا التي ساهمت بأدائها الفني المتميز في صيانة وإثراء هذا الموروث الغنائي المغربي الأصيل". وقال الملك في هذه البرقية: "فالله العلي القدير نسأل أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الفقيدة المبرورة خير الجزاء على ما قدمته من جليل الأعمال، ويتقبلها في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالجنة والرضوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون". وأمس الإثنين، توفيت الفنانة شامة الحمومي المعروفة باسم "شامة الزاز"، في المستشفى الإقليمي بتاونات، بعد معاناة طويلة مع مضاعفات مرض القلب. الفنانة الزاز الرائدة في فن "أعيوع" والطقطوقة الجبلية، قطعت مسار فنيا طويلا، لكنها عانت الكثير من التهميش والاستغلال. ربيرطوار الفنانة الزاز يمتد لأزيد من 4 عقود، غنت رفقة رفيق دربها الراحل محمد العروسي، وألفت أغنية للراحل الحسن الثاني بمناسبة المسيرة الخضراء. رحلة علاج شاقة قطعتها بين تاونات والرباط، وفي كل مرة كان لسان حالها يردد "الرجا فالله"، إلى أن فارقت الحياة عن عمر ناهز 67 سنة. وكانت "أيقونة الطقطوقة الجبلية" كما يلقبها معجبوها، قد عانت خلال الأشهر الماضية من مشاكل صحية على مستوى القلب، ما جعلها ترقد لعدة أيام في المستشفى الإقليمي بتاونات، قبل أن يتم نقلها إلى مصحة خاصة بفاس، ومن ثم إلى المستشفى العسكري بالرباط وظهرت الفنانة الشعبية شامة في مقطع فيديو من داخل المستشفى نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تبدو في حالة عياء شديد، قائلة، إنها تحتاج إلى العناية الطبية والأدوية، وموجهة شكرها لجميع معجبيها الذين يسألون ويتضامنون معها. شامة الحمومي ولدت عام 1953 في دوار روف التابع لجماعة سيدي المخفي بإقليم تاونات، وبدأت شامة مسيرتها الفنية بشكل متخفي بسبب وسطها المحافظ، إذ كانت تغني باستعمال أسماء مستعارة وتعرفت بعد ذلك على المطرب محمد العروسي الذي كان رفيق دربها في المجال الفني، حيث اشتهرت بفضلهما الطقطوقة الجبلية على المستوى الوطني.