حصل الطالب محمد الخطري لاعب المنتخب المغربي للبرمجة على الميدالية النحاسية في النسخة 32 للأولمبياد العالمية للبرمجة والتي أقيمت هذه السنة عن بعد بسبب جائحة كوفيد19، وذلك وراء مشاركين من أمريكا (الميدالية الذهبية) وكوريا (الميدالية الفضية) في مسابقة شارك فيها ثلاثة آلاف متسابق (إقصائيات ونهائي) من 120 دولة عبر العالم. وتوج خطري بهذه الرتبة بعد مشاركته الثانية حيث اعتبر فوزه تاريخيا والأول من نوعه بعد ثلاث مشاركات سابقة للمنتحب فقط. وتضمن الفريق المغربي، تحت تأطير المدرب المهندس منصف محاسني وإشراف الدكتور أنس أبو الكلام، إضافة إلى محمد الخطري من مدينة الدارالبيضاء والذي شارك من موقع فرنسا ، ونبيل بودراع من مدينة الخميسات مستوى الجدع المشترك علمي، وأمين مطيع من مدينة سلا مستوى السنة الأولى باكالوريا علوم رياضية، وأيمن رياض الصلح من مدينة الرباط مستوى الثاني إعدادي وهو أصغر مشارك في المسابقة. وقال الدكتور أنس أبو الكلام رئيس ومؤسس الأولمبياد المغربية للمعلوميات في تصريح للعمق المغربي إن المسابقة تتضمن مسائل ذات صبغة خوارزمية وبرمجية، الهدف الرئيسي منها هو تحفيز اهتمام التلاميذ الصغار بعلوم الكمبيوتر، وكذا جمع أفضل الطلاب من مختلف البلدان ومشاركة خبراتهم ومهاراتهم. وأضاف أن نتائج اليوم الأول كانت جد متميزة مقارنة مع السنوات الماضية، حيث تبوأ محمد الخطري مركزا في النصف الأول من الترتيب برصيد 130 نقطة، بينما حصل باقي المتسابقون على النتائج التالية : نبيل 80 نقطة، أيمن رياض الصلح 51 نقطة وأيمن مطيع 22 نقطة، قبل أن يواصل خطري تألقه في اليوم الثاني والنهائي ويحصل على ميدالية برونزية. وأشار أبو الكلام وهو أيضا رئيس جمعية أمان إلى أن النتائج الجيدة المسجلة هي ثمار تراكم جهود المشرفين على الأولمبياد عبر إستراتيجية استباقية ركزت على تكوين البراعم منذ مرحلة مبكرة، هذا المسار أخرج لنا ثلاث عناصر من الفريق الوطني مع مغربي كأصغر مشارك في الاولمبياد العالمية هذه السنة. وأكد أنه بالرغم من صعوبة التمارين هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية فأن مجموع النقاط المحصل عليها فاق مجموع نقاط المشاركات العامة، حيث أن مجموع النقاط المحصل عليه يزداد سنة بعد سنة : من 65 نقطة في المشاركة الأولى، و 98 نقطة في السنة الثانية، و 518.9 السنة الماضية، إلى 604.02 سنة 2020. وأوضح أن الرحلة بدأت سنة 2016 بإيداع طلب المشاركة في الأولمبياد العالمية للمعلوميات، ووصلت إلى محطة تاريخية بأول تتويج للمغرب بميدالية خلال المشاركة الرابعة عبر المشارك محمد الخطري في مشاركته الشخصية الثانية، معلنة انطلاق مرحلة جديدة. يشار إلى أن الأولمبياد العالمية للبرمجة انطلقت أول مرة سنة 1989، تحت إشراف "اليونسكو"، وتعد اكبر و اعرق مسابقة في مجال الإعلاميات بالنسبة لطلاب المدارس الثانوية و الإعدادية.