احتل التلاميذ المغاربة المشاركون في أولمبياد المعلوميات، بالعاصمة الإيرانيةطهران، المراتب الأخيرة بحصول كل منهم على صفر نقطة برسم منافسات اليوم الأول من المسابقة؛ وهي المرة الأولى التي يشارك فيه تلاميذ مغاربة في مسابقة المعلوميات التي تنظمها إيران بشكل سنوي منذ 25 سنة، وتشارك فرق تضم تلاميذ السلك الثانوي بعشرات من الدول. محمد الزيتوني، أستاذ المعلوميات بالسلك الثانوي، المطلع على تفاصيل المشاركة المغربية، كشف أن المسابقة تقوم على ست مسائل معقدة في مجال البرمجة، ويحاول المتنافسون العثور على خوارزمية جيدة لحلها، وترجمتها باستعمال إحدى لغات البرمجة، وعلى المتنافسين حل ثلاث مسائل في اليومين الذين تجرى خلالهما المنافسات، للحصول على 100 نقطة نظير كل مسألة تم فك شفرتها. ويستطيع المشاركون حل مسألة معينة دون الحصول بالضرورة على 100 نقطة كاملة، احتسابا للمدة الزمنية التي استغرقها الحاسوب لحل المسألة، حسب الخوارزمية المقدمة له من لدن المشارك. قبل ذلك، سبق لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن أعلنت عن إلغاء مشاركة الوفد المغربي في هذه الدورة من أولمبياد طهران للمعلوميات، مبرّرة ذلك، جوابا عن سؤال هسبريس، بأن التحضير لهذه المشاركة لم يستغرق الوقت الكافي، مبزرة في المقابل أن التركيز سينصب على المشاركة المغربية في الدورات المقبلة. وبعد أن أغلقت الوزارة باب المشاركة في وجه التلاميذ الأربعة الذين سبق أن تأهلوا لتمثيل المغرب في المنافسة ضمن ألفين مترشح، قام عدد من المتطوعين بجمع الأموال اللازمة لسفر التلاميذ المغاربة إلى طهران عن طريق التمويل الجماعي (crowdfunding) . وبهذه الطريقة، تم جمع الأموال الكافية لاقتناء تذاكر السفر عبر الطائرة، بمساهمة من متطوعين على الشبكة العنكبوتية، بعد الانتقادات الكبيرة التي طالت قرار الوزارة بإلغاء المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث أصرّ هؤلاء المتطوعون على عدم حرمان التلاميذ المغاربة من المشاركة، بعد مرورهم من مراحل إقصائية مختلفة في وقت سابق، ليحظوا بشرف تمثيل المغرب في مشاركته الأولى بهذه المسابقة.