في البداية هلا عرفت قراء موقع "الشمال24" عن المهندس ضياء الفلوس وعن دوره في مسابقة البرمجة المعلوماتية المنظمة بمدينة إفران ما بين 22 و 23 من شهر أكتوبر الجاري ؟ حاليا كلفت بالإشراف على اللجنة العلمية للمسابقة بحكم التجربة البسيطة التي أمتلكها، انطلاقا من مشاركتي مع الفريق الذي مثل المغرب في المسابقة المغربية سنتي 2003 و 2004، ومرورا بالمسابقات الوطنية التي أطرتها منذ سنة 2005 وانتهاءا بعملي في سكوريفاي التي تقدم خدمة اختبار المهارات التقنية للمطورين المعلوماتيين . بخصوص المسابقة فإنه إذا كنا نتحدث في كرة القدم عن كأس العالم، فإن نظيرتها في عالم البرمجة هي هاته المسابقة، حيث تعد المسابقات الوطنية المرحلة الأولى في طريق الطلاب الذين يريدون المشاركة في "كاس العالم"، وتفتح هاته المسابقة الباب للطلبة نحو عالم المهنية وصقل مواهبهم في حل المعضلات التقنية، وتطوير أداء البرامج والأنظمة، كما أن كبريات الشركات العالمية تبحث عن أبطال هاته المسابقات حتى تستفيد منها في تعزيز فريق عملها، وقد دخلت المسابقة للمغرب سنة 2012 بعدما تواصل طالبين من المدرسة الوطنية للمعلوميات وتحليل النظم مع المنسق العربي، لتعرف نموا سريعا توج باحتضان المغرب للنهائيات العالمية سنة 2015 تحت تغطية ضعيفة للصحافة الوطنية. باعتبارك ابن مدينة القصر الكبير، ماذا عن مشاركة فرق جهة الشمال هاته السنة؟ السنة الماضية شاركت فرق من مختلف المؤسسات الموجودة جغرافيا في الجهة : تطوانوطنجة والحسيمة، وحققت نتائج متباينة، لكن هاته السنة نظمت مسابقات داخلية بكل من طنجةوتطوان لاختيار أقوى الفرق، وهناك أمل كبير في الحصول على ترتيب مشرف. هل هناك حظوظ للفرق المغربية في المسابقة العربية؟ حاولنا عبر أنشطتنا في الجمعية المغربية لعلوم الحاسوب وبتنسيق مع بعض المؤسسات خلال هاته السنة إقحام أكبر عدد من الطلاب في المسابقة، كما أن فريق اللجنة العلمية للمسابقة المغربية أنتج كما محترما من المسائل وإشارات الحلول، يبقى الحكم مبكرا حاليا حول حظوظنا عربيا خاصة مع قوة المنافسة من الأشقاء المصريين والسوريين، إلا أننا نستطيع أن ننافس بقوة نظرائنا من تونس حول جائزة المغرب العربي التي فازوا بها خلال السنوات الثلاث الأخيرة. كيف إذن يمكننا أن نرفع مستوى الفرق المغربية عربيا؟ لا يوجد سر للنجاح أكبر من العمل، ونسخ تجربة مصر أولا، حيث أنه يجب الاعتناء بأولمبياد المعلوميات لتلاميذ المرحلة الثانوية، وقد علمت مؤخرا أن زملاء لنا في جمعية أخرى نسقوا مع الوزارة الوصية من أجل البدء هاته السنة، كما أن الطاقم التدريسي في التعليم العالي مدعو أيضا للعب دور مساعد، ونحن حاليا نشتغل فقط في إطار الجمعية ومع المتطوعين من قدماء المشاركين في المسابقة، دون أن نغفل ضرورة التعريف المكثف بالمسابقة للاستفادة من أكبر عدد من الطاقات والقدرات المحلية.