قررت مجموعة «سوبانفو» العالمية لتدريس الهندسة المعلوماتية افتتاح فروع لها في عدد من المدن المغربية. ويؤكد أمين زنيبر، المدير الجهوي ل«سوبانفو» العالمية بالدارالبيضاء، أن الإمكانيات التي يوفرها الأوفشورينغ ترفع نسبة استقطاب المهندسين المغاربة لدى الشركات الدولية في المغرب. - كيف جاء افتتاح فرع جهوي لجامعة «سوبانفو» في المغرب؟ < الجامعة متواجدة في جميع قارات العالم، والمغرب هو أول بلد إفريقي وعربي يشهد افتتاح فرع للجامعة به، وانطلقنا من دراسة ميدانية حول نسب المهندسين المغاربة في سوق الشغل، وكشفت الإحصائيات عن وجود 8.6 مهندسين في الإعلاميات لكل 10 آلاف مواطن، فيما اليابان تتوفر على 350 مهندسا، وتونس على 20 مهندسا لكل عشرة آلاف نسمة. ومع تطبيق مخطط انبثاق وظهور مهن الأوفشورينغ، واقتراب افتتاح مركب «كازانيرشور» -مما سيدفع الشركات الأجنبية إلى البحث ضمن الأطر المغربية عن مهندسين من كافة التخصصات لتوظيفهم، الشيء الذي سيرفع الطلب عليهم- وقعنا اتفاقية شراكة مع الحكومة المغربية لإنشاء ثماني مدارس خلال الخمس سنوات القادمة. وبعد الدارالبيضاء التي انطلقت الدراسة بمدرستها هذا العام، سنشرف على افتتاح أخرى في كل من الرباط ومراكش. - ما هي الشعب الدراسية العلمية التي توفرها المقررات الدراسية للطلبة؟ < ليس لدينا تخصص محدد في مجال هندسة المعلوميات، فالطالب، منذ قبوله للدراسة، يدرس جميع المواد المتعلقة بالمعلوميات ويتلقى دروسا في الشبكات وأشكال البرمجة.. يدرس الطالب سنتين تحضيريتين يحضر فيها يوميا على مدار الأسبوع داخل مقاولة متخصصة، ولا يدرس خلالها الفيزياء والكيمياء والرياضيات، بل يتم إدماج المواد المعلوماتية المتخصصة في برنامجه الدراسي.. - وبماذا تمتاز المنهجية التدريسية داخل المدرسة بالمقارنة مع غيرها من المناهج المعتمدة في المؤسسات الأخرى؟ < وقعت الجامعة اتفاقيات شراكة مع أكبر المصنعين المعلوماتيين في العالم، مثل ميكروسوفت وسيسكو وآبل وأوراكل، يتم بفضلها سنويا إدماج برامج بيداغوجية مع هذه المجموعات، لأن الميادين المعلوماتية تتطور بشكل سريع ومتجدد، يجعل الجامعة أول مؤسسة تعليمية تدخل التقنيات والآليات الحديثة لتدريسها للطلبة الذين يستفيدون من تداريب مدتها سنتين. يجري كل طالب، من السنة الأولى إلى الرابعة، تدريبا مدته أربعة أشهر نهاية كل سنة وهو إجباري يتم تنقيطه، وفي السنة الخامسة يتم إجراء خمسة أشهر تدريبية. جميع الدروس التي يتلقاها الطلبة المغاربة هي نفسها التي يتلقاها نظراؤهم في فروع المدرسة في جميع أرجاء العالم. ودعائم الدروس كلها باللغة الإنجليزية بينما يتم إلقاء الدروس باللغة الفرنسية، وكل الامتحانات موحدة في كل الدول. النقط التي حصل عليها الطلبة المغاربة في الفصل الدراسي الأول بالدارالبيضاء كانت متميزة، وتم تصنيفهم ضمن أفضل خمسة نتائج دولية عبر العالم، وعددهم 150 طالبا. - هل هناك آفاق للتخرج في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية؟ < أدى اعتماد المغرب على أنشطة الأوفشورينغ إلى خلق طلب كبير على المهندسين المعلوماتيين من قبل الشركات الأجنبية إلى جانب المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تستعمل المعلوماتيات في بنياتها وشبكاتها الداخلية. في ظل الأزمة الاقتصادية التي ترخي بظلالها على الشركات في العالم، أعتقد أنه يمكن لأية شركة أن تستغني عن ميزانية تدبير مديرية الاتصال أو مصالح إدارية أخرى، لكنها لا تستطيع أن تستغني عن إدارة التطوير المعلوماتي التي يسيرها المهندسون المعلوماتيون والتي تعد بمثابة القلب النابض لأية مؤسسة كيفما كانت أنشطتها.