قررت المحكمة الابتدائية بعين السبع في مدينة الدارالبيضاء، أمس الخميس، تأجيل النظر في قضية ما بات يعرف بملف "الكمامات المزورة" التي يتابع فيها نجل النقيب محمد زيان. وحسب علي رضا زيان، محامي نصر الدين زيان، فإن المحكمة قررت تأخير الملف إلى يوم 22 شتنبر الجاري لمناقشة التهم الموجهة لموكله. وقال علي رضا زيان في تصريح لجريدة "العمق"، إن هيئة دفاع نصر الدين حاولت خلال جلسة أمس، إظهار مجموعة من الخروقات الشكلية التي شابت الملف للمحكمة. وكان نجل النقيب محمد زيان قد قال في تصريح سابق لجريدة "العمق"، إنه لا يشعر بالراحة في هذه القضية لأن موكله نصر زيان مُعتقل تحكميا بدون أي سند، في الوقت الذي لم يفتح فيه القضاء بحثا في موضوع الخروقات الشكلية التي وقعت في القضية. وأشار ذات المتحدث، إلى أنه من بين الخروقات التي شهدتها هذه القضية هو أن الاستنطاقات التفسيرية تتم بدون استدعاء للمحامين مع أن القانون ينص على أنه يجب استدعائهم قبل يومين من الجلسة. من جهته، اعتبر إسحاق شارية عضو هيئة الدفاع عن نصر الدين زيان، أن ملف قضية الكمامات المزيفة سُخرت فيه جميع الاليات من أجل الانتقام من النقيب محمد زيان، معتبرا أنه تم الزج باسمهم ظلما من أجل التشهير بهم. وأضاف شارية في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن ما تعرض له ابن النقيب لن يثني الأخير عن المجاهرة بمواقفه المعارضة والمدافعة عن الحق، وأنه سيشارك في الانتخابات المقبلة ويظل صوته مرفوعا. يشار إلى أن النيابة العامة بالمحكمة الزجرية عين السبع بالدارالبيضاء، كانت قد أمرت في ال 15من أبريل الماضي، بإيداع نجل المحامي محمد زيان سجن عكاشة بالدارالبيضاء، بتهمة النصب والاحتيال وتزوير علامة تجارية والتوزيع الغير المشروع للكمامات الواقية. وتفجرت القضية بعدما تقدمت مصحة خاصة بمدينة مراكش بشكاية ادعت فيها سقوطها في النصب والاحتيال من طرف شبكة إجرامية ضمنها ابن النقيب زيان. وقالت المصحة، إنها اتفقت مع هؤلاء الأطراف من أجل تزويدها بكمامات طبية ذات جودة عالية من المفترض أنها مستوردة من الخارج، قبل أن يتبين لها أن الكمامات مزيفة ولا تخضع للشروط الصحية الدقيقة.