تعيش الطفلة أمال عيادي (15سنة) من مدينة جرادة، ظروفا مزرية بعد انقطاعها عن الدراسة نهاية الموسم الدراسي 2017/2018 في ظل الأحداث التي عرفها إقليمجرادة آنذاك، ورفض تسجيلها بالمؤسسات التعليمية بتراب عمالة جرادة لأسباب "مجهولة". وحسب تصريح الطفلة ووالدتها لجريدة "العمق"، فقد تم توقيف أمل عن الدراسة سنة 2018 ومنحها نقطة الصفر في الدورة للثانية، في الوقت الذي كانت قد تحصلت على نقطة جيدة في الدورة الأولى. وكانت الطفلة تتابع دراستها بالمستوى الخامس ابتدائي، إذ ربطت أمال أسباب توقيفها بمشاركتها ضمن الإحتجاجات التي شاهدها إقليمجرادة ذاك الوقت وتدويناتها التي أعلنت فيها تضامنها مع "حراك جرادة". وأضافت أنها خرجت للمطالبة بتحسين ظروف العيش بالمدينة، خاصة الجانب الصحي الذي دفعها وبشدة للخروج، حيث كانت مصابة آنذاك بمرض السرطان على مستوى العين. وأوضحت أنها عانت كثيرا من التنقل نحو مستشفى فاس لتلقي العلاج، الأمر الذي كان يكلفها ماديا ومعنويا، قبل أن تضطر إلى السفر إلى مستشفى بمدينة إسطنبول بتركيا لإجراء عملية جراحية لإستئصال عينها المصابة وزراعة أخرى اصطناعية. وأشارت أمال إلى أنها حاولت العودة إلى الدراسة وطرقت والدتها جميع الأبواب من أجل تمكين ابنتها من متابعة دراستها، لكن دون جدوى، إذ قوبل طلبها في جميع المحاولات بالرفض لأسباب مجهولة. وتوجه أمال نداءها للمسؤولين من أجل إيجاد حل لمشكلتها، وتمكينها من مواصلتها دراستها كغيرها من التلاميذ والتلميذات كحق من الحقوق التي يضمنها دستور المملكة.