أقدم تلميذ ( بدر. م )، يبلغ من العمر 18 ربيعا، على إضرام النار في جسده، وسط ثانوية جابر بن حيان بحاسي بلال بمدينة جرادة، وذلك بعد عصر يوم الإثنين28 أكتوبر، بحسب مصادر عليمة. وحول ظروف وملابسات الحادث، أكدت ذات المصادر أن التلميذ، كان قد تقدم بملتمس من أجل استئناف الدراسة بمؤسسة جابر بن حيان، حيث كان يدرس في السابق، بعد أن جرى توقيفه ، فلم تستجب إدارة المؤسسة لطلبه، في وقت استجابت الإدارة لطلبات آخرين . الشاب انتابته هيستيريا شديدة ، فأضرم النار في جسده، بعد أن سكب كمية كبيرة من البنزين فوق رأسه، وهو المشهد الذي وصف بالدراماتيكي، ورغم محاولات بعض التلاميذ من أجل إخماد ألسنة اللهب التي كانت تطوق جسد التلميذ «بدر»، إلا أنها باءت بالفشل، إذ أتى الحريق على أجزاء حساسة من جسده ، خاصة الوجه، كما أن طبيعة الحروق قد تصل إلى مستوى الدرجة الثالثة، بحسب مصدر حقوقي، وقد نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بجرادة حيث انعدام وسائل وأنظمة الإنعاش بهذا الأخير، مما أرغم المسعفين الطبيين على نقل الشاب المصاب إلى مستشفى الفارابي بوجدة في حالة وصفت بالخطيرة! ويذكر أن حالات إغماء سجلت في صفوف العديد من التلاميذ نزلاء المؤسسة، أغلبهم من الفتيات، جراء هول الحادث. ومنذ تلك الفترة، كثفت الضابطة القضائية جهودها للبحث عن مرتكب الجريمة الثانية لكن بعد النطق بالإعدام في حق سفاح تارودانت قاتل ومغتصب الطفلة فاطمة الغندور، اعترف هذا المجرم بإزهاق روح طفل مزداد بتاريخ 20 يوليوز 2009، هذا الاعتراف التلقائي قاد الشرطة القضائية التابعة للأمن بتارودانت إلى مسرح الجريمة!؟