حطت اليوم الاثنين أول طائرة قادمة من تل أبيب بمطار أبو ظبي بالإمارات بعد أن عبرت الأجواء السعودية، في أول خطوة تطبيعية عملية بين الجانبين بعد الإعلان ذلك رسميا في 13 غشت الجاري. وحملت الطائرة اسم "كريات غات" وهي واحدة من أكبر مستوطنات الاحتلال التي أقيمت على أنقاض بلدتي عراق المنشية والفالوجة الفلسطينيتين، واللتين تقعان بين الخليل وغزة، بعد مقاومة واستشهاد عدد من الأهالي مع بداية النكبة سنة 1949. وأقلت الطائرة وفد أمريكيا إسرائيليا مشتركا، ترأسه المستشار الخاص للرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، ويضم مسؤولين إسرائيليين كبارا أبرزهم رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات. وتحمل الرحلة الرقم (971)، وهو الرمز الدولي للإمارات العربية المتحدة، وأقلعت العاشرة والنصف من مطار بن غوريون وحملت بطاقات الصعود عليها عبارة "نصنع تاريخنا". وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام عبرية إن الرحلة تمر عبر مسار خاص فوق الأجواء السعودية، لذا تقرر استخدام طائرة من طراز بوينغ 737-900 مزودة بنظام دفاع ضد الصواريخ المحمولة على الكتف. وتكتسب هذه الرحلة أهمية خاصة كونها تأتي في إطار الترتيبات، ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، وأيضا لكونها أول رحلة تجارية لخطوط الملاحة الإسرائيلية تعبر الأجواء السعودية، حيث استغرقت الرحلة 3 ساعات فقط بدل 8 ساعات.