بعد اعتصامهم في الخلاء، بسبب منع مسيرتهم نحو عمالة بوعرفة، تخوض عائلات معطلي بني تجيت المعتقلين، إضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة، تحت قنطرة وادي بوجراد، حوالي 60 كلم عن مدينة فكيك، مطالبين بالافراج الفوري عن أبنائهم الذين سيقدمون في أول جلسة اليوم بالمحكمة. وكانت القوات العمومية بإقليم فكيك، الأربعاء الماضي، قد منعت مسيرة لعائلات معطلي بني تجيت، بعد قطعها حوالي 60 كلم من مواصلة السير صوب عمالة بوعرفة، للتنديد باعتقال أبنائها والمطالبة باطلاق سراحهم. وفي هذا السياق أعلنت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان دعمها اللامشروط للعائلات، وعبرت عن تضامنها المطلق مع المعتقلين و"هم يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على الحرمان والقمع والتنكيل الذي تعرضوا له من طرف القوات العمومية". وطالب، الهيئة الحقوقية في بلاغ، توصلت "العمق" بنسخة منه، بالافراج الفوري عن المعتقلين وضمان حقهم في الشغل والعيش الكريم، مجددة مطلبها بإطلاق سراح كافة المعتقلين والقطع نهائيا مع قضية الاعتقال السياسي. وفي هذا الإطار، نددت الهيئة السالفة الذكر، بالمقاربة الأمنية وشجبها ل"أساليب القمع" التي تتعارض مطلقا مع المواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة المغربية. ونبه البلاغ عينه، السلطات المحلية والعمومية من مغبة ما ستؤول إليه أوضاع المعتقلين وعائلاتهم محملا إياها كامل المسؤولية، خاصة في ظرف تعرف فيه المنطقة انتشار فيروس كورونا. من جهة أخرى، أشاد التنظيم الحقوقي، بقوافل التضامن داعيًا كافة الفعاليات الحقوقية والسياسية والنقابية لمزيد من الدعم والمؤازرة للمعتقلين وعائلاتهم والانتصار لمطالبهم العادلة والمشروعة.