عبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن تثمينه لمضامين الخطاب الذي ألقاه الملك الملك محمد السادس، الخميس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، والذي خصصه للوضعية الوبائية المقلقة في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19. وأكد حزب الأحرار في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن الملك محمد السادس قد دعا إلى التحلي بروح المسؤولية والتقيد بالإجراءات الصارمة الخاصة بالتدابير الصحية على غرار ما تم القيام به خلال فترة الحجر الصحي. وبعد أن ثمن الحزب الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لمواكبة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد-19، وانخراط المغاربة بوعي وانضباط في المرحلة الأولى لمواجهة هذا الوباء، "فإنه يعبر في الوقت ذاته عن قلقه من التطورات الأخيرة للحالة الوبائية في بلادنا". وأكد البلاغ أن هذه التطورات "تضعنا جميعا أمام لحظة مصارحة مشتركة، تقتضي تغليب المصلحة العامة والالتزام والمسؤولية، فردية كانت أم جماعية. فالظرفية لا تسمح بالتساهل مع المستهترين بالإجراءات الصحية، من تباعد اجتماعي وارتداء للكمامة وغسل لليدين وتجنب للمصافحة، إلخ". وأضاف أنه "إذا كانت جل المؤشرات الميدانية قد سجلت أرقاما مخيفة، فهي تدق ناقوس الخطر وتضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا؛ وقد تفرض علينا مستقبلا احتمال اللجوء لحجر صحي شامل للتخفيف من هذه الوضعية الصعبة، غير أن التجمع الوطني للأحرار يعتبر أن لهذا الخيار كلفة باهضة، تتجاوز بشكل كبير الطاقة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، في ظل محدودية إمكانيات الدولة". لذا، يضيف بلاغ الحزب، "نهيب بجميع المواطنين والمواطنات الالتزام بالتدابير الوقائية قصد تجنب البلاد الدخول في مرحلة حجر صحي شامل، وبالتالي تجنب انعكاساته وآثاره". ودعا الحزب "جميع مناضليه وأطره ومنتخبيه بضرورة الانخراط في المعركة لمحاصرة الوباء، كما يدعو إلى مساندة المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية من أجل تحسيس وتوعية المواطنات والمواطنين والتنبيه بضرورة الالتزام الفردي والجماعي وتغليب روح المسؤولية تفاديا لوضعية أصعب وأسوأ من الوضعية الحالية".