تعرض المخرج والسيناريست المغربي محمد إسماعيل، لأزمة صحية مفاجئة أدخلته على وجه السرعة لمستشفى محمد السادس بمدينة المضيق. وحسب جميلة صديق، زوجة المخرج إسماعيل، فإن الأخير ذهب يوم الأربعاء الماضي لمستشفى محمد السادس بالمضيق بعد شعوره بالتعب، قبل أن يتفاجأ بعد إجرائه لعدد من الفحوصات الطبية بتعرضه لجلطة دماغية. وقالت صديق في تصريح لجريدة "العمق"، إن الحالة الصحية للمخرج المغربي تتدهور يوما بعد يوم بسبب معاناته مع داء السكري وارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن الأطباء أرقدوه في المستشفى وأنه يجري حاليا مجموعة من الفحوصات من أجل إخضاعه لعملية جراحية. وعن أسباب تدهور حالته الصحية الأخيرة، كشفت زوجة إسماعيل أن المشاكل المادية التي يعاني منها بسبب فيلمه الأخير "لامورا" كانت سببا في تعرضه للجلطة الدماغية. وأضافت ذات المتحدثة، أن المخرج المغربي يعيش ضغطا نفسيا كبيرا بسبب تراكم الديون عليه، لافتا إلى أنه اضطر للاقتراض من أجل إنتاجه. وأوضحت زوجة إسماعيل، أن فيلم "لامورا" كلفه حوالي 600 مليون سنتيم، إلا أن ضعف الدعم الذي قدمه له المركز السينمائي المغربي، وتأخر استلامه له، دفع العديد من المتعاونين معه لمطالبته بأموالهم و تهديده بتقديم شيكاتهم ما شكل ضغطا نفسيا عليه. وأشارت جميلة صديق، إلى أن المخرج المغربي محمد إسماعيل يعاني من التهميش، لافتة إلى أنه لم يتواصل معه أي مسؤول في وزارة الثقافة خلال أزمته الصحية الأخيرة، عدا عن بعض زملائه الفنانين. يُشار إلى أن محمد إسماعيل هو مخرج وسيناريست مغربي من مواليد 1 شتنبر 1951 بمدينة تطوان، درس القانون في جامعة الرباط، وعمل بعد ذلك بالتليفزيون، وأخرج العديد من الأفلام والبرامج، ومن أبرز أعماله: "علال القلدة"، "الزمان العاكر"، "إحباط"، "أولاد البلاد"، "لامورا".