أفادت منظمة أمريكية أن التمييز ضد المسلمين في المطارات الأمريكية آخذ في الارتفاع منذ اعتداءات العاصمة الفرنسية باريس ومدينة سان بيرناردينو الأمريكية، وفق ما نشر "موقع "أوبوزينغ فيو" الأمريكي. وتحدثت تقارير منظمة تينك بروغرس الأمريكية عن ارتفاع في عدد الشكاوى ضد المطارات الأمريكية المرفوعة من أفراد الجالية المسلمة. وعلى نحو مماثل، كان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية قد أوضح في نوفمبر 2015 ببيان صحفي أن المرشحين السياسيين للرئاسة الأمريكية وبعض رجال القانون الأمريكيين يساهمون في هذا الارتفاع. وقالت المنظمة في بيانها "إننا قلقون جدا من تداول المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية للأكاذيب وللتصريحات المتطرفة والمعادية للإسلام". وأضافت: "إن رجال القانون يستغلون مخاوف الرأي العام لنشر المعلومات المغالطة عن مدى إمكانيات الحكومة الفيدرالية على فرز اللاجئين السوريين عند دخولهم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية". وفي ديسمبر 2015، تعرضت الناشطة الأمريكية السيخية فاليري كور إلى موقف محرج على متن أحد الخطوط الجوية الأمريكية لما أجبرت على الكشف عن مضخة الثدي الخاص بها للتأكد من أنها ليست إرهابية. ومؤخرا، أجبر طاقم طائرة أمريكية ثلاثة مسلمين على المغادرة لأن قائد الطائرة وأعضاءها لم يكونوا مرتاحين لتواجدهم عليها، وفق ما ذكر ممثل لشركة الطيران. وعقب تلك الحادثة، رفع المتضررون دعوى أمام القضاء الأمريكي ضد شركة الطيران الأمريكية. وفي نوفمبر 2015، لم يتمكن كذلك شاب أمريكي فلسطيني من التوجه إلى مدينة فيلادلفيا بعدما اشتكت راكبة من عدم ارتياحها لتحدثه باللغة العربية. وعلى الرغم من تقديم شركات الطيران إلى اعتذارات رسمية إلى الركاب المسلمين عن هذه الحوادث، تظل مشاعر معاداة الإسلام مرتفعة بكل أنحاء الولاياتالمتحدة الأميركية.