حوّل تشديد الحصار على "مولاي بوسلهام"، التي عرفت تسجيل أزيد من ألف إصابة ب"كورونا" بدائرة "لالة ميمونة"، حياة سكانها إلى جحيم، إذ يجدون صعوبة، بحسب مصادر متطابقة، في التزود بالمواد الغذائية والأدوية. هذا الوضع حدا بنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق نداء استغاثة، لفك الحصار على سكان المنطقة، الذي دام لأزيد من أسبوعين، حيث أكدوا أن مواطني مولاي بوسلهام وسوق الأربعاء الغرب والجماعات المجاورة لها يجدون صعوبة في إيجاد المواد الغذائية بالأسواق والأدوية بالصيدليات. وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أن الأطباء يجدون صعوبة في إرسال الحالات المرضية المستعجلة إلى المستشفيات المجاورة، بسبب غياب سيارات الإسعاف التي أصبحت تنقل فقط حالات الإصابة ب"كورونا". وأضاف مصدر الجريدة، أن المرضى الذين يتوفرون على مواعيد طبية خارج مولاي بوسلهام لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب الحصار المفروض على المنطقة، مشيرا إلى أرباب الصيدليات يعانون أيضا، إذ تم منع شركات التوزيع من الدخول، ويضطرون إلى التنقل إلى مكان إقامة الحواجز لتسلم الأدوية. وأشار المصدر ذاته، إلى أن سكان المنطقة، ومعهم مهنيي كل القطاعات مستاؤون من طول الحصار المفروض عليهم، مشيرا إلى أن 14 يوما من الحجر الصحي، انتهت اليوم الجمعة، وتم تمديدها إلى العاشر من يوليوز الجاري. وعلاقة بالموضوع، كشف ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، أن سيدة حامل وضعت مولودها بمحطة الطاكسيات ولم تحضر سيارة الإسعاف إلا بعد أن ساءت حالتها، مشيرا إلى أن المواطنين يخاطرون بحياتهم بالهروب عبر الغابة أو عبر مراكب. وطالب الناشط المذكور، السلطات الإقليمية بالتحرك وفك الحصار والعزلة عن مولاي بوسلهام، والقيام بأكبر عدد من الفحوصات على الساكنة بدل محاصرتهم في مقرات سكنهم بدون أغذية ولا أدوية. وكانت وزارة الداخلية قد قررت إغلاق المنافذ المؤدية لبعض الجماعات بأقاليم العرائش ووزان والقنيطرة، ابتداءً من الجمعة 19 يونيو 2020، بسبب البؤرة الوبائية لفيروس "كورونا" التي ظهرت اليوم الجمعة بمنطقة "لالة ميمونة" بجماعة مولاي بوسلهام.