يجتاز التلاميذ الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا في ظروف استثنائية هذه السنة، حيث فرض جائحة "كورونا" على الوزارة الوصية اعتماد إجراءات جديدة، على رأسها تقليص عدد التلاميذ في كل قاعة والانفتاح على فضاءات خارج المؤسسات التعليمية. كاميرا جريدة "العمق" زارت إحدى القاعات التي ستعرف تنظيم الامتحان المذكور لفائدة المترشحين الأحرار، ويتعلق الأمر بالقاعة المغطاة النخيل، ووقفت على الاستعدادات القبلية لاستقبال المترشحين ابتداء من بعد غد الاثنين. تنظيم التلاميذ سيبدأ من خارج أبواب القاعة التي تضم 130 مقعدا رغم كونها تتسع لأكثر من 300 مقعد، وسيتم تقسيم التلاميذ إلى مجموعتين حسب الرقم الترتيبي للامتحان، كل مجموعة تدخل من طرف وتنتظم في صف على جهتها، وتبقى المجموعتان منفصلتان طيلة مراحل الامتحان بدأ من ولوج القاعة إلى غاية مغادرتها. ووفرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكشآسفي والمصالح التابعة لها، آلات قياس الحرارة حيث سيتم قياس حرارة كل تلميذ عند البوابة، بعد أن يعقم حذائه، بعدها سيتوجب عليه التخلص من الكمامة التي أتى بها ويأخذ أخرى بديلة عنها، إلى جانب تعقيم اليدين. وقسمت القاعة إلى 6 أجزاء كل واحد يتكون من صفين متوازيين، سيشرف على كل جزء مراقبين اثنين، تناط بهما المهام المرتبطة بحراسة الامتحانات، كما جهزت منصة القاعة بمكبر صوت لتسهيل عملية التواصل الجماعي مع التلاميذ فيما يخص التوجيهات العامة التي يستوجب إلقاؤها على التلاميذ في بداية الامتحان. جريدة "العمق" لاحظت خلال زيارتها الميدانية إلى القاعة مذكورة بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، على وجود فضاء احتياطي داخل القاعة ذاتها، مخصص للتلاميذ الذين يمكن أن تظهر عليهم علامات ارتفاع في درجة الحرارة، وأوضح القائمون على المركز أن تخصيص حيز احتياطي مقصده تمتيع جميع التلاميذ بحقهم في اجتياز الامتحان بمراعاة الحرص على تدابير السلامة. وسبق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي أن أعلنت أن العدد الإجمالي للمترشحين للبكالوريا هذه السنة هو50372مترشحة ومترشحا، بزيادة 2735مترشحة ومترشحا،مقارنة مع السنة الماضية. ويبلغ عدد الإناث منهم 23853 مترشحة، بنسبة 47.35%. ويتضمن هذا العدد الإجمالي،33339مترشحة ومترشحا بالتعليم العمومي،و 3515 مترشحة ومترشحا بالتعليم الخصوصي،فيما يبلغ عدد المترشحين الأحرار 13518 مترشحة ومترشحا. وقالت الأكاديمية في بلاغ تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، و"نظرا لكون امتحانات هذه السنة تجري في ظروف خاصة، فقد تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية والترتيبات الوقائية، للتصدي لوباء كورونا "كوفيد 19"، وذلك باحترام كل المعايير التنظيمية وكذا مختلف الإجراءات الاحترازية الواردة في البروتوكول الصحي للأكاديمية والذي يقدم مجموعة من الشروحات والنصائح والإجراءات العملية المرتبطة بمختلف محطات وعمليات ومراحل هذا الاستحقاق الوطني الهام، والتي تروم حماية وسلامة جميع المترشحات والمترشحين وكل المتدخلين في هذه المحطة الإشهادية الحاسمة". وتابعت "وهكذا تمت مضاعفة عدد مراكز الامتحان من أجل تقليص عدد المترشحات والمترشحين بكل قاعة إلى 10، وتوفير الظروف الصحية الملائمة والحفاظ على مسافة التباعد الضرورية، بحيث تمت تعبئة 235 مركز امتحان، وبذلك تم توفير5134قاعة دراسية و8 قاعات مغطاةو16 مدرجا بكليات ومؤسسات جامعة القاضي عياض". وأفادت أنه من التدابير التنظيمية التي تم اتخاذها في هذا الشأن، "اعتماد نظام التشوير وفصل ممرات الدخول والخروج ووضع علامات التباعد الاجتماعي وتثبيت الملصقات المتضمنة للقواعد والسلوكات الوقائية، علما أن مختلف المراكز، قد خضعت لعمليات تعقيم متكررة للمداخل والممرات والقاعات والمكاتب والمرافق الصحية وباقي فضاءات الاشتغال، ووفرت بها الكمامات ووسائل النظافة والتعقيم، بالإضافة إلى تأكيد التعامل الخاص والاستثنائي، مع كل المستلزمات والأدوات المكتبية المستعملة في هذه الامتحانات، وذلك بتعقيمها كل حين". وستجرى امتحانات الدورة العادية للامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا يومي 3 و4 يوليوز 2020 بالنسبة لقطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، وأيام6 و7 و8يوليوز 2020، بالنسبة للقطب العلمي والتقني والبكالوريا المهنية.في حين سيتم الإعلان عن نتائجها يوم 15 يوليوز2020، أما الدورة العادية من الامتحان الجهوي لفئة الأحرار، فستجرى يومي 1 و2 يوليوز 2020.