استشهد ثلاثة فلسطينيين، وقتلت مجندة "إسرائيلية" بجروح، في عملية إطلاق نار تجاه جنود حرس الحدود "الإسرائيليين" في القدسالمحتلة، بحسب ما أكدت شرطة الاحتلال. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن الشهداء هم؛ أحمد راجح إسماعيل زكارنة، ومحمد احمد حلمي كميل، وأحمد ناجح إبراهيم أبو الرب؛ وجميعهم من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. من جانبه، أكد موقع "واللا" العبري، وفاة أحد المجندات "الإسرائيليات"، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في عملية إطلاق للنار بالقدس، وهي هدار كوهين وتبلغ من العمر (19 عاما). وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال، إن "ثلاثة شبان فلسطينيين مسلحين ببنادق وسكاكين وعبوات ناسفه، تقدموا نحو باب العامود في القدس القديمة، وأثاروا شكوك حرس الحدود، فطلبوا هوياتهم"، مضيفة أنه "في تلك اللحظة، شهر أحدهم بندقيته وأطلق عيارات نارية قتلت مجندة من حرس الحدود وأصيبت أخرى بجراح وصفت بالبليغة إلى الحرجة". وأطلق جنود حرس الحدود الآخرون النار على الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهادهم فورا.
بدورها، باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها حسام بدران "العملية البطولية والنوعية"، التي نفذها "ثلاثة مقاومون" في مدينة القدسالمحتلة"، مؤكدا أنها "تمثل ضربة للمنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي". وأضاف في تصريح له "هذه العملية وغيرها تؤكد على إصرار شعبنا على مواصلة الانتفاضة رغم كل العقبات"، لافتا أنها "تحمل رسالة واضحة للاحتلال مفادها؛ أن استمرار الاعتداء على الأقصى وعلى الحرائر لن يمر دون رد حقيقي".
وقال بدران: "شعبنا ما زال في جعبته الكثير ليقوله وليفعله في مواجهة الاحتلال"، موضحا أن الشهداء الثلاثة هم "منارات على طريق التحرير". وبارتقاء الشهداء الثلاثة، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، منذ انطلاق الانتفاضة الثالثة في أكتوبر الماضي، إلى 171 شهيدا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة المحتلة وقطاع غزة، بينهم 27 طفلا وطفلة وسبع نساء، بحسب وزارة الصحة التي لفتت إلى أن عدد المصابين تجاوز ال15 ألف مصاب، بينهم ما يزيد على خمسة آلاف إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط. في حين ارتفع عدد القتلى "الإسرائيليين" منذ بدء الانتفاضة الحالية المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي، إلى 32 قتيلا إلى جانب أكثر من 500 جريح. عربي 21