بإدخال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إلى المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، يكون "البام" قد بدأ عمليا في وضع يده على هذه المنظمة النقابية التي ظلت مستقلة عن أية وصاية حزبية منذ تأسيسها. وكان لطفي، عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى حين المؤتمر الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة، يمني النفس في أن يلقى دعما من حزب بوعبيد، إلا أن التزام الاتحاد بدعم الفدرالية الديمقراطية للشغل، حال دون أن يكون بجيبين نقابيين. وانتخب المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، صباح اليوم، أعضاء المكتب السياسي للحزب، حيث ضم علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، وذلك أياما بعد انتخاب إلياس العماري أمينا عاما للحزب. ويرى المتتبعون، أن "البام" كان يسعى إلى استقطاب نقابة موجودة دون أن يؤسسها من البداية، وهو ما سيتأتى له بعد إلحاق القيادي في المنظمة الديمقراطية للشغل.