غادرت حالتا شفاء تنحدران من إقليم الرحامنة، أمس الثلاثاء، الوحدة الاستشفائية المخصصة لاستقبال مرضى (كوفيد-19) بقلعة السراغنة، وذلك بعد تماثلهما للشفاء التام من فيروس "كورونا" المستجد، ليصبح بذلك الإقليم خاليا من أية إصابة جديدة أو حالة قيد الاستشفاء. ويتعلق الأمر بأم تبلغ من العمر حوالي 32 سنة وابنها البالغ من العمر 12 سنة، تبين بعد إجراء التحاليل الطبية والسريرية خلوهما من الفيروس. وفي أجواء من الفرح، ودع أفراد الطاقم الطبي، المدني والعسكري، الحالتين المتبقيتين من أصل خمس حالات سبق وأن تم نقلها قبل أسبوعين من مدينة ابن جرير بإقليم الرحامنة إلى قلعة السراغنة لتلقي العلاج. وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليمقلعة السراغنة، عبد المالك المنصوري، أن الحالة الصحية للمتعافيين كانت "مستقرة" طيلة مدة الاستشفاء التي بلغت في المتوسط 10 أيام، حيث لم تظهر عليهما أية مضاعفات أو أمراض مزمنة. وأوضح الدكتور المنصوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المصابين أخضعا للبروتوكول العلاجي المعتمد من لدن وزارة الصحة، حيث ظلا يتلقيان العلاج والعناية الطبية إلى حين شفائهما التام. وأشار، في هذا السياق، إلى أن حالات الإصابة تخضع لتتبع ومراقبة دقيقين من لدن لجنة مختلطة تتألف من أطقم طبية، مدنية وعسكرية، إلى جانب المواكبة النفسية للتخفيف من آثار الوباء على نفسية المرضى. وأبرز الدكتور المنصوري أن "المغرب استطاع، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التحكم في الوباء بفضل التدابير الاستباقية التي جعلت منه تجربة رائدة في مكافحة الأوبئة ومحط إشادة دولية". كما نوه ب"خطوة الملك التي من خلالها أعطى تعليماته السامية لانخراط الطب العسكري إلى جانب نظيره المدني للعمل، يدا في يد، لمواجهة الجائحة". وعلى صعيد آخر، أبرز المسؤول الإقليمي أن الارتفاع الملحوظ لحالات الشفاء بالإقليم يعود بالأساس إلى المجهودات "الدؤوبة" للطاقم الطبي والتمريضي والإداري بالمستشفى، إلى جانب المساهمة "الوجيهة" لعمالة الإقليم. بالمقابل، دعا السيد المنصوري ساكنة الإقليم إلى التقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي من قبيل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، كإجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار الوباء.