غادرت ثلاث حالات تنحدر من إقليم الرحامنة، اليوم الجمعة، الوحدة الاستشفائية المخصصة لاستقبال مرضى (كوفيد-19) بقلعة السراغنة، وذلك بعد تماثلها للشفاء التام من فيروس « كورونا » المستجد. ويتعلق الأمر بأم تبلغ من العمر حوالي 24 سنة وطفليها (18 شهرا، وثلاث سنوات)، تبين بعد إجراء التحاليل الطبية والسريرية خلوهم من الفيروس. وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليمقلعة السراغنة، مولاي عبد المالك المنصوري، أن الحالة الصحية للمتعافين كانت « مستقرة » طيلة مدة الاستشفاء، حيث لم تظهر عليهم أية مضاعفات أو أمراض مزمنة. وأوضح السيد المنصوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المصابين الثلاثة أخضعوا للبروتوكول العلاجي المعتمد من لدن وزارة الصحة، حيث ظلوا يتلقون العلاج والعناية الطبية إلى حين شفائهم التام. وذكر المسؤول الإقليمي بأن « الحالات المتبقية التي تخضع للعلاج بالوحدة الاستشفائية المخصصة لاستقبال مرضى (كوفيد-19)، يبلغ حالتين قادمتين من إقليم الرحامنة »، مؤكدا أن وضعهم الصحي « لا يبعث على القلق ». وأشار، في هذا السياق، إلى أن حالات الإصابة تخضع لتتبع ومراقبة دقيقين من لدن لجنة مختلطة تتألف من أطقم طبية، مدنية وعسكرية، إلى جانب المواكبة النفسية للتخفيف من آثار الوباء على نفسية المرضى. وأكد أن التدابير الاستباقية التي أقرتها المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قصد التصدي لوباء « كورونا » أعطت ثمارها، معبرا عن أمله في القضاء على هذه الأزمة الصحية في أقرب الظروف وبأقل الخسائر. بالمقابل، دعا السيد المنصوري ساكنة الإقليم إلى التقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي من قبيل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، كإجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار الوباء. يذكر أن إقليمقلعة السراغنة لم يسجل أية حالة إصابة جديدة بفيروس « كورونا »، منذ تماثل حالتين للشفاء يوم الأحد الماضي، ليعود بذلك الإقليم إلى صفر حالة.