علمت جريدة “العمق”، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يرفض منذ مدة التأشير على تعيين عبد الإله بوطالب كاتبا عاما لوزارة الصحة، بالرغم من أن الأخير يشغل المنصب ذاته بالنيابة منذ أشهر. ووفق مصادر الجريدة، فإن العثماني يعلل رفضه تعيين بوطالب، الذي يوصف ب”صديق الوزير” خالد أيت الطالب، كاتبا عاما لوزارة الصحة، بسبب خرق الوزير الوصي للمسطرة القانونية المنظمة للتعيين في المناصب العليا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوزارة فتحت مباراة لشغل منصب الكاتب العام للوزارة بتاريخ 6 مارس الماضي، وحدد يوم 20 من نفس الشهر كآخر آجل لقبول طلبات الترشيح، وهي مدة قصيرة لإعداد ملف الترشيح وبرنامج عمل المترشح، حيث لم يتقدم إليها إلا مرشح وحيد وهو عبد الإله بوطالب الكاتب العام بالنيابة حاليا، ومدير المستشفيات سابقا. مصدر الجريدة، أوضح، أن بوطالب، اجتاز المباراة يوم الثلاثاء 25 مارس الماضي، على الساعة الرابعة عصرا، بمفرده، أمام لجنة مكونة من 3 أعضاء، ضمنهم مدير مستشفى الشيخ خليفة، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء. وتنص المادة الرابعة من مرسوم التعيين في المناصب العليا، على أنه “تحدث بمقرر للسلطة الحكومية المعنية، بمناسبة كل عملية انتقاء وبعد إطلاع رئيس الحكومة، لجنة لدراسة الترشيحات تتولى؛ القيام بانتقاء أولي لسبعة من المرشحات أو المرشحين على الأكثر لشغل المناصب العليا المشار إليها في المادة 2، بناء على ملفات الترشيح بعد التأكد من استيفائهم للشروط المطلوبة”. وتتولى هذه اللجنة أيضا “إجراء مقابلات مع المرشحات والمرشحين الذين تم انتقاؤهم، والذين يتعين أن يقدموا خلال المقابلة عرضا حول تصوراتهم الشخصية بالنسبة للمهام التي سيعهد بها إليهم، وسبل الرفع من أدائها”. وتنص المادة المذكورة، على أن لجنة الترشيحات تقدم للسلطة الحكومية المعنية قائمة تتضمن 3 مرشحات ومرشحين على الأكثر مرفقة بتقرير عن حصيلة أشغالها. وفي حالة عدم التوصل بأي ترشيح، تتولى السلطة الحكومية المعني بمبادرة منها، اقتراح مرشحة أو مرشح على رئيس الحكومة لعرض تعيينه على مداولات مجلس الحكومة.