اعتبر المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، أن “اللحظة مواتية لاستئناف الإنتاج الطبيعي بالمصفاة والاستفادة من المكاسب المتاحة، في ظل انخفاض ثمن البرميل”. يأتي ذلك، وفق بلاغ للنقابة اطلعت “العمق” على نسخة منه، بسبب “الانهيار التاريخي لأسعار النفط الخام والمواد البترولية في السوق الدولية، والتراجع الكبير للاستهلاك العالمي بفعل التفشي لجائحة الكورونا والانكماش الاقتصادي”. وقالت النقابة في البلاغ ذاته، إن “مسؤولية عودة الحياة لمصفاة المحمدية تتحملها الدولة لوحدها، من خلال تيسير ورفع الصعوبات التي تواجه التفويت القضائي لأصول شركة سامير للأغيار أو استئناف الإنتاج عبر التسيير الحر أو التأميم من خلال التفويت للدائنين وعلى رأسهم الدولة المغربية في شخص إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، في ظل انفضاح العولمة وتفشي الكورونا ولجوء معظم الدول لحماية صناعاتها وتأمين حاجياتها الأساسية”. وحذرت النقابة، “من السقوط في فخ حساب اللوبيات العاملة على إقبار مصفاة الحكومة الوطنية وتحويلها مؤقتا لموقع للتخزين وبعدها لغابة الإسمنت والمضاربات العقارية وإحكام القبضة في الأخير على السوق المغربية، للاستمرار في تطبيق الأسعار الفاحشة التي تنهك جيوب المستهلكين وتضر بمصالح المهنيين والاقتصاد الوطني، منذ تحرير الأسعار وتوقف التكرير بالمغرب في 2015″. وتعرضت سوق النفط لضغوط شديدة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض كبير في الطلب، حيث تكافح مرافق التخزين الأميركية الآن للتعامل مع وفرة النفط، مما يضعف الأسعار أكثر.