في مرحلة زمنية صعبة يعيشها العالم على المستوى الصحي، بسبب وباء كورونا الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة العالمية ،التي تستدعي بالضرورة تجنيد كافة الطاقات و الإمكانيات والموارد البشرية من أطر طبية، وتمريضية لمواجهة الجائحة ،ومواكبتها داخل المستشفيات، نجد أزيد من 1600 ممرضة دولة تخصص شعبة القبالة، يعانين الأمرين من البطالة والعطالة، بعضهن من سنة 2012 إلى اليوم، هن خريجات المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة، التابعة للدولة المغربية ، بعضهن وصلن إلى سن 45 سنة، ولم يحصلن بعد على الإدماج في سلك الوظيفة العمومية بوزارة الصحة المغربية، يتوفرن على تكوين تمريضي متكامل، يمكنهن من العمل في مختلف التخصصات التمريضية، حيث أن القابلات خضعوا للتكوين لسنة كاملة في التمريض العام، و سنتين في كل ما يرتبط بالقبالة، وصحة الأم والطفل. وفي هذا السياق، كانت قد دعت المنسقة الوطنية لتنسيقية القابلات المعطلات بالمغرب وزارة الصحة ،عبر إحدى المنابر الإعلامية المغربية إلى إدماج جميع الممرضات القابلات العاطلات، في الوظيفة العمومية، لتعزيز العرض التمريضي والحد من الخصاص فيه، قصد مواجهة وباء كورونا ،وأعربت عن استعداد كافة الممرضات القابلات، للاستجابة لنداء الوطن في ظل هذه الظرفية الوبائية الصعبة، كما أشارت في السياق ذاته أن وزارة الصحة تستعين في حالات مختلفة بالقابلات في الأجنحة الخاصة بمرضى كورونا (كوفيد 19) بالمستشفيات العمومية، وهذا يبدو أمرا طبيعيا نظرا للتكوين المتكامل للممرضة القابلة. وبصفتي ممرضة دولة تخصص شعبة القبالة خريجة المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة، عاطلة منذ سنة 2015، و أعاني الأمرين في ظل محنة البطالة، أؤكد استعدادي للانخراط في المجهود الوطني لمواجهة الوباء، ضمن الصفوف الأمامية الطبية والتمريضية إلى جانب أخواتي الممرضات القابلات العاطلات، في إطار التوظيف العمومي، الذي طالبن به منذ سنوات طويلة، إنصافا لنا بعد هذه المحنة الطويلة من البطالة و الإقصاء. * ممرضة قابلة عاطلة