استنكر متطوعون بجمعية “النهضة” ما اعتبروه “استهدافا” يطالهم للمرة الثالثة على التوالي من طرف المكلف بتدبير المقاطعة الإدارية الأولى بدمنات، حيث قام اليوم باعتقالهم داخل سيارة تابعة للقوات المساعدة دون مبرر قانوني، وفق تصريحاتهم لجريدة “العمق”. أحد المتطوعين، قال إنه فوجئ اليوم السبت، بالمكلف بالمقاطعة الأولى بدمنات وهو يأمر عناصر القوات المساعدة باعتقالهم دون سبب واضح، مشيرا إلى أن اعتقالهم دام حوالي ساعة داخل سيارة القوات المساعدة، قبل أن يتوجهوا بهم إلى مفوضية الشرطة حيث تم تحرير محضر حول الواقعة. وتساءل المتحدث مستغربا: “أهكذا تجازي السلطة الجمعيات الجادة التي تسعى إلى التخفيف من معاناة الأسر الهشة بمجموعة من دواوير الإقليم”، موضحا أن جمعيته نسقت مع باشا المدينة قبل إقدامها على توزيع المساعدات الغذائية على المحتاجين ببعض أحياء المدينة. وعلمت جريدة “العمق” من مصادرها أن الجمعية المذكورة تمكنت فيما بعد من توزيع مساعدات تضم موادا أساسية لفائدة الأسر المعوزة بدمنات. وأشارت المصادر ذاتها أن هذه العملية تأتي في إطار تنفيذ الشطر الثاني من برنامج الجمعية الذي يستهدف الأسر المتضرر من حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات العمومية، وذلك بمبلغ مالي يناهز 100 ألف درهم. وكانت جمعية “النهضة” الرياضية للتنمية والثقافة قد شرعت بداية الشهر الحالي في تنفيذ الشطر الأول من برنامجها، إذ عملت على توزيع ما يناهز 700 قفة من المواد الغذائية الأساسية لفائدة الأرامل والمطلقات والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة بعدد من دواوير جماعتي سيدي يعقوب وانزو. وتأتي هذه المبادرة التي تمت تمويلها بمبلغ يناهز 14 مليون سنتيم من طرف المنصوري رشيد وهو رجل اعمال وابن المنطقة، بتنسيق مع السلطات المحلية، في إطار الإجراءات المصاحبة لفرض حالة الحجر الصحي من أجل محاربة تفشي فيروس "كورونا" المستجد.