دعا رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم قادة الاتحاد الأفريقي إلى العمل بنهج متكامل، استعدادا لما وصفها بالعاصفة الوشيكة في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في القارة. وقال أدهانوم إن على القادة الأفارقة الإسراع في الحصول على الأدوية واللقاحات. وجاءت هذه الدعوة في القمة الافتراضية المصغرة التي شارك فيها رؤساء تسع دول أفريقية ورئيس المفوضية الأفريقية ورئيس منظمة الصحة العالمية. من جهته، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن حكومته قررت عدم فرض حظر تجول كلي في البلاد لمواجهة انتشار كورونا. وأضاف أنه لا يمكننا تطبيق اجراءات الحظر الشامل بحذافيرها كما هو متبع في بعض البلدان، لأن لكل بلد خصوصياته، ونحن في بلد يعيش فيه الملايين على الأجر اليومي، وإذا فرضنا عليهم الحظر فربما ننقذهم من فيروس كورونا، ونقتلهم بالجوع، لأن الحكومة لا تستطيع أن توفر لهم الغذاء. خوف وقلق وبحسب مراسل الجزيرة في أديس أبابا حسن رزاق، فإن إثيوبيا كغيرها من الدول الأفريقية تعيش حالة من الاستنفار والقلق من وصول ارتفاع عدد الإصابات إلى ذروتها، ولفت إلى أن الحل يكمن في الوقاية، خاصة في ظل ضعف الإمكانيات في الدول الأفريقية. وبحسب رزاق، فإن المستقبل في أفريقيا يبدو مخيفا ومقلقا، لذلك سعت دول عدة إلى تشديد الإجراءات الوقائية. وتشير آخر الإحصاءات -بحسب مركز الوقاية من الأمراض التابع للاتحاد الأفريقي- إلى أن إجمالي عدد الوفيات بفيروس كورونا في خمسين دولة من دول القارة بلغ 339، بينما تجاوز عدد الإصابات عتبة الثمانية آلاف. وتتصدر جنوب أفريقيا والجزائر ومصر والمغرب والكاميرون دول القارة التي تشهد انتشارا أكبر للفيروس. وحتى عصر أمس السبت، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و141 ألفا، توفي منهم أكثر من 61 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 238 ألفا.