اختتم بمدينة تطوان برنامج “open chamal” الذي يهدف إلى مساعدة الشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم حول ظواهر وقضايا اجتماعية والعمل على تطوير الحس النقدي لديهم، وهو برنامج يستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وذلك بعد 6 أشهر من الورشات التكوينية. البرنامج الذي تشرف عليه “أكاديمية التغيير” بشراكة مع جمعية التعاون الثقافي بتطوان، عرف في آخر ورشة له يوم السبت المنصرم، مناقشة موضوع “التجانس الاجتماعي”، بمقر جمعية الأمل بتطوان، أطرها الباحث المغربي في علم الاجتماع السياسي محمد السموني، بمشاركة شباب وطلبة وباحثين. السموني أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن ورشة “التجانس الاجتماعي” لم تأتي بشكل منعزل، بل تدخل ضمن سلسلة دروس تشتغل عليها “أكاديمية التغيير” ضمن برنامج “open chamal” حول مواضيع لها علاقة بالقيم وتشجيع الفكر النقدي للشبان خاصة بمدن الشمال. وأضاف السموني أن الهدف من هذه الورشات هو “تحفيز الشباب للتفكير بواقعية ونبذ لعنف والتطرف وطرح السؤال وخلق نقاشات للوصول في أي موضوع ونقاش عام متداول، وذلك باعتبارهم ليسوا مستهلكين فقط، حيث يتم إنتاج عنف رمزي عليهم من خلال سلطة الإعلام وسلطة الإيديولوجيات العامة، بل يجب طرح السؤال والمشاركة في النقاش وإعطاء رأيهم والتداول فيه داخل فضاءاتهم الخاصة أو الفضاء العام”. من جانبه، قال عبد المنعم الزهار رئيس جمعية التعاون الثقافي بتطوان، إن “التجانس الاجتماعي” كانت آخر ورشة من البرنامج المذكور الذي يهدف إلى تطوير المرونة وتنمية الفكر النقدي لدى الشباب، لافتا إلى أن البرنامج عرف 6 حصص حول مواضيع الأخبار الزائفة وخطاب الكراهية والمساواة ونظرية المؤامرة وغيرها. وشدد الفاعل الجمعوي المحلي، على أن ورشة السبت ناقش فيها المحاضر بتفاعل مع المشاركين، موضوع التجانس الاجتماعي وما تحدثه الفوارق الاجتماعية من اختلالات داخل الفئات السكنية بالمدينة والقرى والمؤسسات التعليمية، وفق تعبيره. بدوره، اعتبر ياسين كركيش، أحد المستفيدين من البرنامج، أن التجانس الاجتماعي “يغيب كثيرا عن المجتمع المغربي خاصة فيما يخص السكن وسياسات المدينة، وكيف أن الأحياء بسياساتها الحالية تخلق فوارق اجتماعية، إلى جانب المدارس بسبب الفرق بين العمومي والخصوصي والبعثات الأجنبية، وهو ما يخلق فئات غير متجانسة بينهما شرخ من ناحية الروابط الاجتماعية”. وأضاف كركيش وهو رئيس المجلس الجماعي للشباب بمدينة تطوان، في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه الحصص التكوينية تحاول إذكاء وعي جديد للشباب وتمكنهم من رؤية نقدية في التعامل مع الأخبار والمعلومات بشكل يفصل بين استهلاك المواد الإعلامية والثقافية بشكل مجرد، وبين أخذ ما هو إيجابي ومناسب للشباب، حسب قوله. يُشار إلى أن "أكاديمية التغيير" التي انطلقت في مدن شمال المغرب قبل أزيد من عام، تشرف على عدد من البرامج والدورات التكوينية للشباب، بهدف إعطاء الشباب فرصة للتعبير عن آرائهم وفسحة للنقاش وتبادل الأفكار في عدة قضايا، وذلك من خلال شراكات مع هيئات وجمعيات بمدن مرتيل، المضيق، الفنيدق، تطوان، طنجة، بليونش. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. أكاديمية التغيير 2. التجانس الاجتماعي 3. تطوان 4. محمد السموني