اعتبرت زهور رحيحل مديرة المتحف اليهودي بالدار البيضاء، أن الأرض المغربية أرض “مقدسة ومحفوظة لدى كل يهود العالم خاصة المغاربة منهم ، مشيرة إلى أن “تنظيم موسم الهيلولة يجعل الآلاف من اليهود يرجعون للمغرب لزيارة أضرحة حاخاماتهم الكبار المعروفين في العالم”. وأبرزت رحيحل في مداخلة لها، خلال لقاء خصص للحديث عن “المكون العبري في الثقافة المغربية ونسيجها اللغوي والتاريخي” على هامش الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن “المبادرة الملكية التي اتخذها الملك محمد السادس لصيانة 67 مقبرة يهودية بمختلف مناطق بالمغرب، إنجاز فريد من نوعه في العالم برمته”. وتابعت أن “هذا الانجاز هو مبادرة لصيانة المواقع التاريخية التي تذكرنا كمغاربة بموروثنا العبري العتيق، فترميم المقابر وصيانتها، عمل مهم يقوي ويضمن ذلك الرابط الذي يجمع بين المغرب ويهود العالم الذين هم من أصول مغربية، فكل المقابر المغربية اليهودية توجد فيها أضرحة الأولياء” وفق قولها. ولاحظت المتحدثة أن “المغرب في السنوات العشرين الأخيرة، أضحى يعرف اهتماما كبيرا ونقاشا حول التعددية الثقافية خاصة المكون العبري أو اليهودي”، مضيفة أن “النقاش انطلق منذ 1997 سنة وذلك مع إحداث المتحف اليهودي المغربي ومؤسسة التراث الثقافي اليهودي، وهو المتحف الذي يعد أول متحف خاص للإرث العبري ظهر بالعالم العربي والاسلامي”. واسترسلت رحيحل، أن “المبادرة الخاصة التي اتخذتها الجماعة اليهودية المغربية أرست بعضا من قواعد هذا النقاش، فطيلة عقود ظلت الجماعة اليهودية في شبه عزلة لظروف تاريخية وسياسية شتى، وفي سنة 1997 ظهر الانفتاح وولدت رؤية جديدة مع المرحوم شمعون ليفي، وانفتاح الجماعة اليهودية على المجتمع المغربي، ليتم إحداث مؤسسة ثقافية ألا وهي المتحف اليهودي”، مشيرة إلى أن “كل بنيات مؤسسات الجماعة اليهودية لها وظائف محدودة ، وتتعلق خاصة بالدين والشعائر والطقوس”. وأردفت مديرة المتحف اليهودي بالبيضاء، أن النقاش انطلق في سنة 1997، لكن في سنة 2011 أصبح النقاش رسميا وتعزز بتصدير الدستور المغربي الذي يذكر صراحة بتعدد الروافد المكونة للهوية الثقافية المغربية ومن ضمنها الرافد العبري، وأنه نص رسمي تاريخي، بالإضافة إلى أن هذا النص يجب التذكير بنص آخر يزكي التعددية الثقافية، وهي رسالة ملكية لسنة 2013 بمناسبة تدشين “صلاة الفاسيين” التي رممت بين 2010 و 2012 وتم دشينها سنة 2013 . وشددت رحيحل، على أن الرسالة كانت ذات مضمون قوي تثمن مجهودات مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، كمؤسسة مغربية يهودية ثقافية فيما يتعلق بصيانة وترميم المعابد ، ثم لتذكير بعراقة الموروث العبري وأصالته، وبالتالي تضيف المتحدثة، “فالرسالة جاءت لترسيخ وإرساء قواعد النقاش الوطني الحالي الذي نشهده اليوم كمغاربة حول أهمية الموروث اليهودي وصيانته، ورد الاعتبار للهوية العبرية للتراث الحضاري المغربي” جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. المغرب 2. اليهود 3. زهور رحيحيل