قال القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، وأحد المترشحين للأمانة للحزب، سمير بلفقيه، إن المؤتمر الرابع للحزب هو “محطة مفصلية في تاريخ الحزب، لإعادة قطار البام إلى سكته الصحيحة بعد أن زاغ عنها”. وأضاف بلفقيه في حلقة جديدة من برامج “حوار في العمق”، أن سنة 2019 “كانت سنة خلاف وتدافع تنظيمي بامتياز”، مضيفا أن الحزب تعرض لخلافات داخلية من التأسيس، وأيضا للهجوم من الفاعلين السياسيين منذ النشأة. وشدد على أن البام “تعود على الخلاف ويخرج منه دائما قويا”، مضيفا أن الخلاف الذي وقع مؤخرا “حتمي ولا مفر منه بعد 10 سنوات في المشهد الحزبي”، مشيرا إلى أن الحزب “خرج من واقع كان فيه شخص واحد يقرر إلى واقع يريد الجميع أن يشارك ويسمع صوته وتقديره للمرحلة وتقييم لتدبير الحزب”. وبحسب بلفقيه، فمن إخفاقات حزب الأصالة والمعاصرة “ضعف مقروئية مشروع الحزب”، لافتا إلى أن “المغاربة يتساءلون بما فيهم أنا، نحن حزب جاء في سياق خاص جاء للإجابة عن التطلعات الحداثية التي عبروا عنها من الاستقلال، ولم يأت فقط لمواجهة حزب بعينه وأن تواجده رهين فقط بمواجهة حزب بعينه”. وأردف أن الحزب في هذه المرحلة بحاجة إلى “إعادة التعريف بمن نحن وماذا نريد لماذا جئنا ولماذا أسسنا الحزب حتى لا تختزل مهامه كما يريد أن يُسوّق لها البعض في مواجهة العدالة والتنمية وبأنه لا تهمنا السياسات العمومية، ولا تهمنا مصلحة المواطن فقط لدينا خلاف مع حزب معين، خلاف فكري إيديولوجي نعم، لكن هناك فضاءات للمقارعة الفكرية”. وأكد المتحدث ذاته، أن حزب الأصالة والمعاصرة، “حزب يعتز بتاريخه وثوابته، ودينه، وتاريخ المملكة، ومنفتح على كل المكونة”، مضيفا أن “من الأهداف التي سطرها التصدي لكل دينامية تريد ضرب تعددية المغاربة”. بلفقيه اعتبر أيضا، أن البام “واجه رغبة حزب على الهيمنة على المشهد الحزبي”، في إشارة منه لحزب العدالة والتنمية، والذي قال عنه أيضا، إن “الرأي العام لا يزال يتذكر انتخابات 2007 وتصاعد وزحف مكون حزبي، وتم استشعار ضرورة التقدم بعرض سياسي جديد لخلق توازن حزبي في المشهد حتى لا يكون هناك خلل”. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة