أبرز أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الجمعة بالرشيدية، الدور الذي تضطلع به المندوبيات الجهوية للشؤون الإسلامية في تفعيل ورش تدبير الحقل الديني الذي انخرط فيه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس. وقال التوفيق في كلمة بمناسبة تنصيب المندوب الجهوي الجديد للشؤون الإسلامية بجهة درعة- تافيلالت، محمد هجا، إن إحداث المندوبيات الجهوية والإقليمية والمجالس العلمية، هو إحياء لمشيخة العلماء بما يناسب مستجدات العصر والتي كانت موجودة في كل زمان ومكان بالمغرب الذي قامت حضارته وأمجاده وهويته على أمانة حفظ الدين. وذكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالأهمية التي تكتسيها مشيخة العلماء ودورها الهام في حراسة الأمن المعنوي للأمة وثوابتها والاختيارات التي ورثها المغاربة، مشيرا إلى أن البيعة وشروطها المتمثلة في حماية الدين والنفس والعقل والمال والعرض تشكل تفردا يتميز به المغرب عن باقي البلدان. وأشاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في كلمة بالمناسبة خلال هذا الحفل الذي حضره والي جهة درعة- تافيلالت محمد فنيد ورئيس المجلس العلمي المحلي والسلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية، بما أبان عنه محمد هجا من تفان وإخلاص واستقامة في العمل، وكذا القدرات والكفاءات التي أبان عنها في تدبير الشأن الديني المحلي خلال توليه إدارة المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بإقليم الرشيدية. ووفق معطيات إحصائية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تم توزيعها بهذه المناسبة، فإن عدد المساجد المتواجدة بجهة درعة-تافيلالت تبلغ ما مجموعه 2607 مسجدا موزعة على أقاليم الرشيدية ( 595) وميدلت ( 456) وتنغير ( 609) وورزازات ( 644) وزاكورة ( 522) ، أما القيمون الدينيون فبلغ عددهم 8683 منهم 2826 من الائمة والخطباء. وبلغ عدد مؤسسات التعليم العتيق وبرنامج محو الأمية بالمساجد بهذه الجهة الجديدة ما مجموعه 16 مؤسسة يتابع الدراسة بها 1333 طالبا وطالبة يؤطرهم 256 من الأطر التربوية، في حين بلغ عدد الكتاتيب القرآنية 953 كتابا تحوي ما مجموعه 37 ألف و939 مستفيدا، كما يبلغ عدد المساجد المخصصة لمحو الأمية 630 مسجدا يتولى 616 من المؤطرين المستفيدين منها.