يعتزم مؤطرو محو الأمية بالمساجد تنظيم مسيرة احتجاجية يوم السبت والأحد المقبلين في شوارع الرباط مصحوبة ب '' أشكال نضالية جديدة بأماكن حساسة '' حسب المؤطرين، وذلك للمطالبة بتسوية ملفهم المطلبي وبإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية. وكان مؤطرو محو الأمية بالمساجد المتعاقد معهم بموجب ''اتفاق'' قد نظموا الأربعاء والخميس الماضيين وقفات احتجاجية أمام مندوبية التعليم العتيق،
وفي رد فعل لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول هذه التحركات، أصدرت الوزارة مذكرة عممتها على المندوبيات الجهوية تخبرهم فيها '' بإعفاء كل المستشارين الجهويين والمنسقين والمستشارين الإقليميين الذين تغيبوا عن عملهم دون ترخيص مسبق أو مبرر مقبول ابتداء من 18 فبراير 2011 من مهام الاستشارة التربوية والتنسيق الإقليمي والاستشارة الجهوية ومن الاستعانة بهم داخل مقرات المندوبيات ابتداء من الاثنين 7 مارس'' حسب نص المذكرة التي تتوفر ''التجديد'' على نسخة منها، هذا وأصدر التوفيق مذكرة ثانية بتاريخ 4 مارس - تتوفر ''التجديد'' على نسخة منها- وجهها إلى المندوبين الجهويين يخبرهم بقراره خصم مبلغ 135 درهما من تعويضات مؤطري دروس محو الأمية بالمساجد العاملين في إطار ''اتفاق'' عن كل يوم غياب بدون ترخيص أو مبرر مقبول وخصم مبلغ 40 درهما من تعويضات مؤطري دروس محو الأمية المستعان بهم لنفس السبب''، وطلب التوفيق من المندوبين لفت نظر المعنيين إلى أن ''تكرار مثل هذا السلوك الذي يعتبر إخلالا بينا بالتزاماتهم علاوة على ما يحدثه غيابهم من بلبلة داخل بيوت الله، سيضطر الإدارة إلى فسخ الاتفاق المبرم مع الفئة الأولى تلقائيا وإلى الاستغناء فورا عن خدمات المستعان بهم''، هذه التهديدات والاتهامات التي تتضمنها المذكرة الوزارية قوبلت بالرفض من قبل مؤطري محو الأمية بالمساجد الذين ذكروا الوزارة الوصية في بيان توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، بكون هذه الفئة كان لها ''الفضل في إنجاح مشروعي صاحب الجلالة محو الأمية والإرشاد الديني بالمساجد ونشر الطمأنينة والسكينة في نفوس رواد المساجد وهو ما أشاد به السيد الوزير المحترم في المذكرة السابقة عدد 44 بتاريخ 25 فبراير 2011 ''لما أبانوا عنه من كفاءة وانضباط'' طيلة أحد عشر سنة''، ونفى البيان ''نفيا قاطعا وباثا كل التهم التي تحاول الوزارة تلفيقها لهذه الفئة''.