قال بعض مؤطري محو الأمية بالمساجد إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اقتطعت من أجورهم ، وعاقبت بعضا من أعضاء تنسيقيتهم بسبب لجوئهم إلى الاحتجاج أمام مديرية التعليم العتيق. وأشار أعضاء في لجنة التنسيق الوطنية لمؤطري محو الأمية بالمساجد، إنهم أوقفوا احتجاجاتهم ''بشكل مؤقت''، بعد أن استقبلهم مستشار الوزير الأول يوم الخميس ووعدهم بنقل مطالبهم للوزير الأول وتسوية وضعيتهم الإدارية وإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، وأضافت نفس المصادر أن المؤطرين قرروا استئناف العمل في انتظار نتائج الحوار المفتوح مع الوزارة الأولى، مؤكدة على عزم هؤلاء تصعيد أشكالهم الاحتجاجية في حال عدم تلبية مطالبهم، فيما هدد بعض المؤطرين باللجوء إلى حرق الذات وأشكال أخرى للاحتجاج في حال استمرار المسؤولين في تجاهل ملفهم المطلبي الذي ما زال مفتوحا منذ عشر سنوات. وكان مؤطرو محو الأمية بالمساجد قد احتجوا طيلة يومي الأربعاء والخميس المنصرمين أمام مديرية التعليم العتيق للمطالبة بتسوية وضعيتهم الإدارية، وطالبوا الوزارة الوصية بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية التزاما بالوعود التي تلقوها سنة 2000 عندما تم توظيفهم في إطار برنامج محو الأمية بالمساجد، بمنحهم صفة متصرف مساعد في السلم 10 غير أن الوزارة في عهد التوفيق تملصت من وعودها وفرضت عليهم توقيع ملحق اتفاق ذو طابع مؤقت مدته محددة في سنتين قابلتين للتجديد إذا رغبت الوزارة في ذلك.