احتج مؤطرو محو الأمية في المساجد على عدم تسوية وضعيتهم الإدارية والمادية وعلى عدم إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية بشكل استثنائي. وطالبت هذه الفئة بخلق إطار تربوي ضمن هيئات موظفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإدماجهم في قطاع التعليم المدرسي ضمن أطر هيئة التدريس. ونظم المؤطرون، قبل أيام وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التعليم العتيق في الرباط من أجل المطالبة بتسوية وضعيتهم الإدارية، بعد مضي 11 سنة من العمل. وقد رفع المحتجون شعارات من قبيل «لا اتفاقْ لا تْعديلْ، الإدماج هو البديلْ» و«يا وزير يا مسؤولْ، هادشي ما شي معقولْ» و«حقوقي لن أنساها ولو أعدموني»... وأكد عبد المنعم الطيبي، عضو لجنة التنسيق الوطنية لمؤطري محو الأمية، ل«المساء» أن مطالب هذه الفئة تستند إلى توصيات ورسائل ملكية من أجل التوظيف وإلى تصريح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق، عبد الكبير العلوي المدغري، الذي اعتبر أن هذه الفئة ضمن متصرفين مساعدين، إضافة إلى أن المتصرفين اجتازوا مباراة الولوج خلال شتنبر من سنة 2001. واعتبرت التنسيقية، في بلاغ لها، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن هذه الفئة اشتغلت في مجال محو الأمية في مساجد المملكة منذ سنة 2000، دون أن تتوفر على وضعية إدارية تستند إلى نص تشريعي أو قانوني أو تنظيمي معمول به في مجال تدبير الموارد البشرية، وأكدوا أن هذه الوضعية لها تأثير سلبي على الحياة المهنية لهذه الفئة، فهي لا تُعتَبر ضمن الفئة المنتمية إلى أسلاك الوظيفة العمومية وما يتيحه هذا النظام للموظفين من حقوق، من أجرة قارة وترقية نظامية وتقاعد وحماية اجتماعية.