تواصلت الخميس 3 مارس 2011 احتجاجات مؤطري محو الأمية بالمساجد لليوم الثاني على التوالي أمام مديرية التعليم العتيق، للمطالبة بتسوية وضعيتهم الإدارية بأثر رجعي انطلاقا من 2000 سنة تعيينهم بعد الخطاب الملكي الذي دعا إلى إحياء دور المساجد وفتح دروس محو الأمية بالاعتماد على مدرسين ومدرسيات من المجازين العاطلين عن العمل. وكان قرابة 60 من المتضررين قد نظموا صباح أول أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مديرية التعليم العتيق، وفي المساء توجهوا إلى ضريح حسان لاستكمال وقفتهم. وكان مؤطرو محو الأمية في المساجد تلقوا عند توظيفهم سنة 2000 في إطار برنامج محو الأمية بالمساجد، وعودا من المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتسوية وضعيتهم ومنحهم صفة متصرف مساعد في السلم 10 وذلك بعد نجاحهم في مباراة نظمت بمقر الوزارة، لكنهم فوجئوا بالوزارة في عهد التوفيق تفرض عليهم توقيع ملحق اتفاق ذو طابع مؤقت مدته محددة في سنتين قابلتين للتجديد إذا رغبت الوزارة في ذلك، واشترطت عليهم عدم الاشتغال مع قطاعات أخرى. وقال المحتجون الذين توافدوا من مختلف المدن المغربية على مديرية التعليم العتيق ل''التجديد'' إنه يتعذر عليهم مواصة الاحتجاج بشكل يومي لأنهم مهددون في حال عدم التحاقهم بمقرات عملهم بالفصل أو قطع رواتبهم في الوقت الذي يتحملون فيه مسؤوليات أسرية. وأضافوا أن وضعهم المؤقت تسبب في مآس اجتماعية كان آخرها وفاة أحد المؤطرين ليترك عائلته دون مصدر رزق يقيهم من التشرد بسبب عدم توفره على التقاعد.