مصطفى امزراري ساهم السياح المغاربة سنة 2015 في انقاذ وجهة أكادير السياحية من ركود سياحي محقق، حيث جاء السياح المغاربة في مقدمة السياح الوافدين على مدينة الانبعاث من مختلف الجنسيات الأخرى، حيث بلغ عدد الوافدين منهم 320 ألفا و247 سائحا، مسجلين ارتفاعا بمعدل 15.85 في المائة مقارنة مع سنة 2014، التي بلغ فيها عدد الوافدين 276 ألفا و423 سائحا وسائحة. وحسب معطيات نشرها المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، فإن عدد السياح الذين توافدوا على مختلف الفنادق والإقامات والقرى السياحية المصنفة في أكادير خلال السنة الماضية، بلغ 884 ألفا و848 سائحا وسائحة، مقابل 904 آلاف و271 سائحا خلال سنة 2014، مسجلين بذلك انخفاضا بمعدل 2.15 في المائة. ووفق المعطيات ذاتها، فإن السياح المغاربة استطاعوا تعويض النقص الحاصل على مستوى تدفق السياح الفرنسيين الذين حلوا في الرتبة الثانية من حيث عدد الوافدين على أكادير خلال سنة 2015، وذلك بما مجموعه 145 ألفا و372 سائحا، مقابل 179 ألفا و437 سائحا خلال سنة 2014، مسجلين بذلك انخفاضا بلغ معدله 18.98 في المائة. واستطاعت أكادير خلال السنة الماضية أن تشكل موقع جذب لدى السياح الألمان، الذين حلوا في الرتبة الثالثة، وحققوا ارتفاعا بمعدل 6.80 في المائة، (86 ألفا و765 سائحا، مقابل 81 ألفا و241 سائحا)، وكذلك الشأن بالنسبة للسياح القادمين من السوق السعودية التي حققت تحسنا بمعدل 31.36 في المائة (35 ألفا و765 سائحا، مقابل 27 ألفا و226 سائحا سنة 2014). أما بالنسبة لأعداد السياح القادمين من السوق الإنجليزية، فقد عرف تراجعا طفيفا قدره 1.28، حيث زار مدينة أكادير خلال سنة 2015، 79 ألفا و204 سياح، مقابل 80 ألفا و227 سائحا سنة 2014). كما تراجع عدد السياح الوافدين على أكادير من السوق البولونية (الرتبة الخامسة) وذلك بمعدل 19.29 في المائة (43 ألفا و428 سائحا، مقابل 53 ألفا و806 سائحا سنة 2014). وفي ما يخص الفنادق المصنفة التي استقطبت أكبر عدد من السياح، فإن الفنادق المصنفة ضمن فئة 4 نجوم هي التي استقبلت أكبر عدد من السياح الوافدين على أكادير خلال سنة 2015، حيث بلغ عددهم 309 آلاف و142 سائحا وسائحة، متبوعة في الرتبة الثانية بالفنادق الفاخرة من فئة 5 نجوم التي استقبلت 191 ألفا و587 سائحا، وفي الرتبة الثالثة تأتي القرى السياحية المصنفة التي استقبلت 156 ألفا و133 سائحا. وسجل معدل إقامة كل واحد من السياح الوافدين على وجهة أكادير خلال السنة الماضية تراجعا ملحوظا، حيث بلغ 4.7 ليلة، مقابل 5.04 ليال خلال سنة 2014، وهو ما يشي بأن وجهة أكادير لم تعد ذا جذب سياحي بالنسبة للأسواق العالمية الكبرى، وذلك بفعل الركود الكبير الذي يعرفه هذا القطاع على مستوى المدينة بفعل أسباب عدة. ويعد غلاء الفنادق وعدم وجود جسور جوية بين معظم العواصم والدول الأوروبية والأسيوية، من بين الأسباب المهمة التي لا تشجع السياح على قصد وجهة أكادير، بالإضافة إلى تقادم الوحدات الفندقية وعدم وجود تنشيط سياحي بالمدينة يشجع الزوار على المجيء مرة أخرى لأكادير.