قال رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في تقديمه لمساهمة حزبه حول النموذج التنموي الجديد، إن “استهداف النجاح، مع وجود النية للتحكم في المواطن المغربي، خطأ ساذج في حد ذاته”، مشددا على أن “المواطن المغربي واع ومسؤول”. وأضاف أخنوش، قائلا: “أنا أدرك تمام الإدراك، بأن التهجمات التي لا تتوقف، والتي لا تستند إلى أي أساس، لا تغدو أن تكون سوى ممارسات سياسوية ضيقة. كما أني لا أكترث لها بفضل ثقتي في المواطنين، وإيماني بنبل مهمة خدمة الوطن والمواطن”. وشدد المتحدث، على أنه لا يبيح لنفسه الدخول في لعبة الانتقادات التي تحط من شأن الطبقة السياسية، لغايات حزبية ضيقة، مضيفا أن “الأمر هنا لا يتعلق بالاستهانة بما تم تحقيقه من منجزات لحد الآن، فليس في ثقافة، ولا في طبع الأحرار أن ينظروا إلى النصف الفارغ من الكأس”. وبحسب أخنوش فإن “الخطاب الذي يعاد إنتاجه وتكراره من قبل بعض ممتهني السياسة، هو نغمة َنَشْاز بعيدة كل البعد عن واقع البلاد، ولم تولد لدى المغاربة سوى الملل والإحباط”، مشيرا إلى أن “القلق ينتابنا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، على قيم مجتمعنا، كما نشهد توترات متزايدة تظهر هنا وهناك على أرض الوطن”. وأردف أن الأحرار لا يرضون الجمود، ولا الممارسات السياسوية الديماغوجية، ولا الاقتراحات الفجة التي لا يتجاوز وجودها حبرا على ورق، مبرزا أن حزبه لا يقتصر على تشخيص مواطن الخلل والاكراهات والعوائق. “وإذا كانت لدينا إرادة حقيقية في التقدم فعلينا أن نغير السلوكات ولا ننطق غير لغة الحقيقة”، على تعبير أخنوش. إن من شأن لغة الحقيقة هذه، يضيف رئيس التجمعيين، أن “تكشف عن المعارك الحقيقية ذات الأولوية لدى المغاربة. وبالتالي فإن مطلبهم المستعجل المتمثل في عيش كريم، قد جعلناه أولوية في برنامجنا. أولوية تتجسد في الشغل والتعليم والصحة”. وأبرز أخنوش، أن تصور الأحرار للنموذج التنموي “لن يسقط في مطب الشمولية، ووهم الكمال في رؤيته الإصلاحية. كما لن نوزع الوعود الكاذبة، يمينا وشمالا، من أجل غايات انتخابية”، مشددا على مقترح حزبه “عبارة عن رؤية ومسار بديل، أملا في إعادة ثقة المواطنين في السياسة”. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة